سوفا : قال قائد الجيش في فيجي اليوم الثلاثاء إن الجيش سيطر على البلاد في رابع انقلاب تشهده البلاد منذ 20 عاما.وقال فرانك بينيماراما في مؤتمر صحفي في سوفا quot;اعتبارا من الساعة السادسة هذا المساء تولى الجيش سلطة ادارة الحكومة والبلاد.quot;وكان بينيماراما هدد مرارا بالاطاحة بحكومة رئيس الوزراء لايسينيا كاراسي التي فازت بفترة ثانية مدتها خمسة أعوام في مايو آيار قائلا إنها فاسدة وتتعامل بلين مع المسؤولين عن آخر انقلاب في فيجي والذي وقع عام 2000 .وأقامت القوات متاريس حول العاصمة سوفا وأحاطت بمقر رئيس الوزراء. وقال كاراسي في وقت سابق من يوم الثلاثاء إنه وضع تحت الاقامة الجبرية.

من جهته اعلن رئيس الوزراء الفيدجي لايسينيا كاراس انه في الاقامة الجبرية بمنزله في العاصمة سوفا مؤكدا ان انقلابا عسكريا يجري في هذا الارخبيل الصغير في جنوب المحيط الهادىء. وقال في اتصال مع محطة اذاعة فيدجية quot;انا في الاقامة الجبريةquot; موضحا ان يتوقع مؤتمرا صحافيا يعقده قائد الجيش الاميرال فوريك باينيماراما عند الساعة 00،18 (6،00 تغ).

و نفت الرئاسة الفيدجية ان يكون البرلمان قد حل في وقت يبدو فيه ان انقلابا عسكريا يقع في هذا الارخبيل الصغير في جنوب المحيط الهادىء. وردا على اسئلة الصحافيين حول معلومات تحدثت عن ان الرئيس الفيدجي راتو جوزيفا ايلويلو قد حل البرلمان، قال مسؤول في الرئاسة فضل عدم الكشف عن هويته quot;هذا غير صحيحquot;. وكان رئيس الوزراء الفيدجي لايسينيا كاراس اعلن اليوم الثلاثاء ان انقلابا عسكريا في البلاد امر quot;محتومquot; في وقت حاول فيه عسكريون فيدجيون اقتحام منزله خلال اجتماع كان يعقده مع اعضاء الحكومة. وقال كاراس انه يتوقع اعتقاله ونقله الى احدى الجزر.

واضاف من منزله في اتصال هاتفي اجرته معه الاذاعة الاسترالية quot;اعتقد ان انقلابا عسكريا امر محتومquot;. واوضح quot;سوف ينقلونني بالتأكيد الى جزيرة قريبةquot; موضحا ان الرئيس الفيدجي راتو جوزيفا ايلويلو اجتمع مع قائد الجيش فوريك باينيماراما واعطاه quot;الضوء الاخضرquot; لتسلم السلطة. واكد انه لن يستقيل quot;تحت الضغطquot;. وقال ايضا quot;انا مهدد ولكنني لست خائفاquot;.

وقد وصل 11 عسكريا على متن سيارة صباح اليوم الثلاثاء الى منزل رئيس الوزراء في وقت عزز فيه الجيش سيطرته على العاصمة سوفا. ثم غادر الجنود بعد ان صادروا مفاتيح السيارات الرسمية. واخذ جنود مواقع قتالية في الشوارع الرئيسية واقاموا نقاط مراقبة حول مقر رئيس الوزراء وفتشوا السيارات التابعة للحكومة.
ومن جهة اخرى، رفضت استراليا الموافقة على طلب بالتدخل العسكري تقدم به كاراس، حسب ما اعلن اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد.
وقال هوارد للصحافيين quot;اريد ان اقول لكم ان رئيس وزراء فيدجي اتصل بي صباح هذا اليوم (الثلاثاء) وطلب مني تخلال عسكريا استراليا ردا على انقلاب عسكريquot;. واضاف quot;قلت له ان هذا الامر غير ممكنquot;.