إيلاف-وكالات: اعترف وزير الدفاع الاميركي المعين روبرت غيتس اليوم ان الولايات المتحدة لا تحقق نصرا في الحرب في العراق محذرا من ان عدم تحقيق تقدما خلال سنة سيؤدي الى صراع اقليمي . وخلال جلسة لتثبيت تعيين غيتس في مجلس الشيوخ اتصفت بالشفافية، اقر غيتس بفشل السياسة الاميركية في العراق حين سأله السناتور الديموقراطي كارل ليفين quot;هل تعتقد اننا نحقق حاليا النصر في العراقquot;.فاجاب: quot;لا يا سيديquot;.
الى ذلك، قال غيتس انه منفتح على اي افكار جديدة بشان العراق وان كل الخيارات متاحة الا انه اكد ان اتخاذ القرار بشان الاستراتيجية المستقبلية يعود الى الرئيس الاميركي جورج بوش وقال quot;بالطبع ان الرئيس هو الذي سيقرر اية تغييرات، في حال وجودها، على مسارناquot;.وقال quot;انا منفتح على الافكار البديلة حول استراتيجياتنا وتكتيكاتنا المستقبلية في العراقquot;.
كما دعا غيتس خلال الجلسة التي بدأت صباح اليوم، الى العمل من اجل حد العنف في العراق مؤكدا ان القوات الاميركية التي دخلت الى العراق عام 2003 لم يكن عددها كافيًا. الى ذلك اعلن غيتس اليوم انه يعارض مهاجمة ايران الا اذا كان ذلك quot;خيارا اخيرا ووحيداquot;، مضيفا انه لا يؤيد كذلك شن اي هجوم ضد سوريا، وقال ان اية عملية عسكرية ضد الجمهورية الاسلامية سيكون لها اثر quot;كبيرquot; على الامن الاميركي.
واضاف غيتس في رد على سؤال للسناتور الديموقراطي روبرت بيرد quot;ان اي عمل عسكري ضد ايران لن يتم الا اذا كان الخيار الاخير والوحيدquot;.واوضح quot;لقد راينا في العراق كيف انه عندما تبدأ الحرب فانه يصبح من الصعب التوقع بما يحدث فيها، وانعكاسات اي نزاع عسكري مع ايران يمكن ان تكون كبيرة للغايةquot;.
واضاف quot;ولذلك فانني ساعارض اي عمل عسكري الا اذا كان الخيار الاخيرquot;.وردا على سؤال حول ما اذا كان سيوافق على شن هجوم ضد سوريا، اجاب غيتس quot;لا يا سيديquot;.
وسيخلف غيتس المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات الاميركية و الذي عينه الرئيس بوش في 8 تشرين الثاني، وزير الدفاع السابق دونالد رامسفلد.
وجاءت تصريحات غيتس مخالفة لما كان الرئيس الاميركي و نائبه يروجا له خلال الفترة الماضية ان القوات العراقية ستبقى في العراق طالما ان العراقيين بحاجة الى دعمنا، والى ما قيل ان القوات الاميركية في العراق لم تحقق نصرًا و انها لم تهزم.
نبذة موجزة عن غيتس
وشغل غيتس في الثمانينات من القرن الماضي منصب نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية في عهد الرئيس الأسبق رونالد ريغان. وقال بوش إنه ساعد في قيادة الجهود الأميركية الرامية إلى إجبار القوات السوفيتية على الخروج من أفغانستان، وإضعاف الاتحاد السوفيتي، والمساعدة في إنهاء الحرب الباردة.
وفي الفترة الممتدة من العام 1989 حتى العام 1991، شغل غيتس منصب نائب مستشار الأمن القومي للرئيس بوش الأب خلال عملية عاصفة الصحراء، عندما أجبرت القوات الأميركية وقوات التحالف القوات العراقية على الخروج من الكويت.
وشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية من العام 1991 حتى العام 1993. وعُين في العام 2002 رئيساً لجامعة أيه أند أم تكساس، وهي سادس أكبر جامعة في الولايات المتحدة.
كما كان عضواً في quot;مجموعة دراسة العراقquot; قبيل تنحيه إثر تسميته للمنصب.
ومن المقرر أن تكشف اللجنة الأربعاء عن توصياتها لتغيير الإستراتيجية الأمريكية في العراق.
التعليقات