الياس توما من براغ : أظهر استطلاع حديث للرأي بأن غالبية التشيك يفضلون استمرار العمل بعملتهم الوطنية الكورون بدلا من العملة الأوروبية الموحدة اليورو وان تأخير العمل باليورو في بلادهم لا يزعجهم . وأشار الاستطلاع الذي أجرته وكالة quot; ستيم quot; إلى أن 53% من التشيك يفضلون أن يستمر العمل بالعملة المحلية فيما قال 47% من التشيك المشاركين في الاستطلاع انه لا يزعجهم أن يقوموا بتسديد مشترياتهم والتعامل باليورو .

وأكد الاستطلاع أن 65% من التشيك لا يزعجهم تأخير العمل باليورو إلى ما بعد عام 2010 وأنهم يرون بأن التأخير لن يؤثر سلبيا على أداء الاقتصاد التشيكي فيما رأى 35% بأن التأخير سيضر بالاقتصاد . ويشير الاستطلاع أيضا إلى أن الأخبار التي بدأت تظهر الآن عن أن تشيكيا ستتأخر بالعمل باليورو إلى ما بعد عام 2010 لم تجعل التشيك يهتمون بشكل أكثر بالأحداث المرتبطة بالتحضيرات للعمل باليورو حيث قال 44% إنهم يهتمون بشكل عادي بالتحضيرات فيما قال عشر التشيك فقط إنهم يهتمون الآن بشكل مكثف بمسألة التحضيرات الجارية للعمل باليورو .

ويهتم بشكل أكثر من غيرهم بتحضيرات تشيكيا للعمل باليورو الناس من خريجي الجامعات ومن أنصار الحزب المدني الديمقراطي اليميني الحاكم وبشكل عام الناس الذين يعتبرون النظام الرأسمالي الحالي أفضل من النظام الشيوعي السابق وأيضا الناس الذين يعبرون عن الرضا من انضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي . ووفق التصورات السابقة فانه كان من المتوقع أن تنضم تشيكيا إلى اليورو في عام 2010 غير أن المؤشرات الحالية بدأت تؤكد بشكل متزايد أن الموعد الأكثر واقعية سيكون عام 2012 . وقد انتقدت مؤخرا المفوضية الأوروبية في تقرير لها عدم تكثيف براغ جهودها لتوفير المعايير اللازمة للانتقال إلى اليورو وتأكيدها أن تشيكيا لا تحقق اقترابا في هذه المسألة حيث أكدت أن تشيكيا يتوفر فيها الآن معياران من أصل أربعة للعمل باليورو وهما الحفاظ على نسبة متدنية من التضخم ووجود أسعار فائدة مستقرة فيما يتعمق العجز في المديونية العامة باستمرار بدلا من تراجعه تحت النسبة المطلوبة للانتقال إلى اليورو وهي اقل من 3% من قيمة الإنتاج القومي الإجمالي كما لا تزال تشيكيا لديها إشكالات في العمل بنظام ERM 2 الخاص باستقرار العملة والذي يتوجب وفقه على الكورون التواجد في منطقة مالية مستقرة لمدة عامين قبل الانتقال للعمل باليورو .