الياس توما من براغ : اظهر استطلاع حديث للرأي نشرت نتائجه اليوم أي قبل حلول الذكرى السابعة عشر لبدء المظاهرات التي قادت إلى سقوط النظام الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا في عام 1989 أن 63% من التشيك الآن يرون بان النظام الحالي أفضل من النظام الشيوعي السابق غير أنهم يختلفون في مدى التقييم فما نسبته 34% من التشيك رأت أن النظام الحالي أفضل بقليل فيما قال 29% أن الوضع الآن أفضل بكثير .

وأشار الاستطلاع الذي أجرته وكالة quot; ستيم quot; أن 19% من التشيك يرون أن الوضع ازداد سوءا في بلدهم منذ عام 1989 إلا أن التقييم اختلف أيضا نسبيا لان 12% قالوا إن الوضع أسوأ بقليل فيما قال 7% إن الوضع أسوأ بكثير فيما رأى 18% أن النظامين السابق والحالي متشابهان .

وأوضح القائمون على الاستطلاع أن الذين يرون بان النظام الحالي هو أفضل هم في الأغلب من الشباب والمواطنين الذين لديهم تعليم عالي أما من حيث الانتماء السياسي فاغلبهم من الذين يؤيدون الحزب المدني الديمقراطي اليميني وحزب الخضر وحزب الشعب إضافة إلى نصف عدد المتعاطفين مع الحزب الاجتماعي الديمقراطي الذي يصنف سياسيا بأنه من تيار يسار الوسط .

وينتمي الذين يرون العكس في اغلبهم إلى القاعدة الانتخابية للحزب الشيوعي التشيكي المورافي حيث يعطي الأولوية منهم للنظام الحالي كل سابع شخص فيهم .

وفي الوقت الذي أشار فيه الاستطلاع إلى أن المدافعين عن النظام السابق قد تراجع بدءا من عام 2000 بعد أن ارتفع في الفترة بين 1997ـــ 1998 ظل عدد الذين يرون بان النظامين متشابهان على حاله منذ عام 1992 وهو نحو خمس عدد التشيك .

ورأى نحو ثلثي عدد التشيك بأنه تم في بلدهم بناء أسس الديمقراطية مما يعني أن عدد أصحاب هذا الرأي لم يتغير منذ عام 1993 غير أن ثلث عدد التشيك فقط يرون بان مستوى هذه الديمقراطية مشابه للأوضاع السائدة في الدول الغربية .

ويعتقد نصف عدد التشيك أن الأحزاب السياسية الحالية تضمن سياسة ديمقراطية غير أن اقل من نصف عدد المشاركين في الاستطلاع عبروا عن سعادتهم ورضاهم من عمل الديمقراطية الأمر الذي يعتبر اضعف نسبة منذ اغلب سنوات التسعينيات .

ويثمن مستوى ووضع الديمقراطية في البلاد بشكل أفضل أنصار الحزب المدني ثم أنصار حزب الخضر ثم حزب الشعب فالحزب الاجتماعي أما أكثر المتقدين لوضع الديمقراطية في البلاد فهم أنصار الحزب الشيوعي التشيكي المورافي .

ويلاحظ في نتائج هذا الاستطلاع أنها تختلف بشكل كبير عن نتائج استطلاع مشابه لكن أجراه مركز أبحاث الرأي العام وتبين منه أن 35%من عدد التشيك لا يستطيعون القول إن الأوضاع السائدة الآن في بلادهم هي أفضل مما كانت عليه قبل سقوط الشيوعية في عام 1989 .

كما أشار الاستطلاع إلى أن 36% من التشيك فقط يرون بأن الوضع الآن حيث يسود نظام رأسمالي هو أفضل من النظام السابق فيما قال 15% إن الوضع كان أفضل قبل تشرين الثاني /نوفمبر من عام 1989 ..

وأشار الاستطلاع إلى أن أكثر ما يزعج الناس في النظام الحالي ( 4و29% ) هو الجرائم الاقتصادية وتفشي الرشاوى ، ثم في المرتبة الثانية البطالة ( 9و20%)أما الأمر الثالث الذي يزعجهم فهو الوضع السياسي (4و16%) المتمثل بانخفاض الثقافة السياسية واستمرارية المشاحنات بين السياسيين وسوء الأعمال التي يقومون بها.وقد حل في المرتبة الرابعة تفشي الجرائم بشكل عام والأمن القليل للمواطن وانتشار المخدرات .