مناورة جديدة لمعاقبة ايران :quot;يأس اميركي لاصدار اي قرارquot;
مشروع اقل تشددا ..واستثناء للمصالح الروسية الايرانية

الامم المتحدة: قال دبلوماسيان إن الاوروبيين قدموا الى كل من روسيا والصين نسخة معدلة من مشروع قرار يهدف الى كبح طموحات ايران النووية على امل اجراء تصويت عليه الاسبوع القادم.ويقول الدبلوماسيان الاوروبيان ان مشروع القرار المعدل ما زال يحظر على ايران شراء أو بيع التكنولوجيا او المواد النووية المهمة وفقا لقائمة دولية وقائمة اخرى تتعلق بالصواريخ ذاتية الدفع. لكن مشروع القرار يبقي على المواد الثنائية الاستخدام على نفس القائمتين وذلك حسب ما تراه كل دولة على حدة. وكان مشروع القرار السابق الذي أعدته بريطانيا وفرنسا والمانيا وايدته الولايات المتحدة قد شمل جميع المواد والعناصر المتعلقة بالتكنولوجيا النووية والصواريخ.

من جهته ذكر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ان مجموعة الست (الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن زائد المانيا) اتفقت على العقوبات التي سيتضمنها قرار معاقبة ايران على عدم امتثالها لقرار سابق حدد فيه المجلس مهلة نهائية انتهت اواخر اغسطس الماضي لايقاف انشطة تخصيب ومعالجة اليورانيوم.

وقال مصدر في مجلس الامن للصحافيين ان مندوبي مجموعة الستة سيجتمعون في وقت مبكر صباح الاثنين المقبل قبل توزيع النص الجديد للمشروع على باقي الاعضاء في جلسة تعقد بعد ذلك بساعات.وقال المصدر ان النص النهائي يتضمن عقوبات تنحصر فقط في حظر المواد التي قد تساعد ايران على المضي في انشطة تخصيب اليورانيوم. واستبعد المصدر معارضة الولايات المتحدة للنص الجديد بسبب ما اعتبره quot;سعيها اليائس لاصدار المجلس لاي قرار بحق ايرانquot;.

والاختلاف الرئيسي هو ان مشروع القرار الجديد يسمح لروسيا بمواصلة تشييد المفاعل الذي تبنيه لايران في بوشهر بجنوب غرب البلاد وتزويده بالوقود. ويعمل المفاعل بالماء الخفيف وتبلغ تكلفته 800 مليون دولار.وستكون هذه العقوبات ردا على عدم التزام ايران بمهلة منحتها لها الامم المتحدة وانتهت في 31 اغسطس اب لوقف تخصيب اليورانيوم وهي العملية التي يمكن أن يتم من خلالها انتاج وقود لمحطات الطاقة النووية أو للقنابل.

ويعتقد الغرب بان انشطة تخصيب اليورانيوم الايرانية ما هي الا ستار لانتاج قنابل. وتقول طهران انها لا تهدف الا لتوليد الكهرباء.لكن مشروع القرار ما زال ينطوي على تجميد أموال الافراد والجماعات والمؤسسات الضالعة في برنامج ايران النووي في الخارج وحظر سفرهم وهي من البنود التي تعارضها روسيا وتدعمها في ذلك الصين.ويقول الدبلوماسيان اللذان رفضا الكشف عن هويتهما قبل توزيع مشروع القرار ان الخوف الرئيسي هو ألا يتم التصديق مطلقا على المشروع الذي يدور حوله النقاش منذ شهور.وتريد روسيا ان تنتهي العقوبات خلال ثلاثة أشهر قابلة للتجديد وهو ما رفضت الدول الغربية ادراجه في مشروع القرار. لكن العقوبات سترفع اذا علقت ايران انشطة التخصيب.

مباحثات روسية أميركية حول ايران

كان قد اجرى مستشار الامن القومي الروسي ايغور ايفانوف محادثات مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس تناولت المشاورات الجارية داخل الامم المتحدة لتمرير قرار بفرض عقوبات على ايران وكذلك الوضع في العراق. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك في ايجاز صحافي ان محادثات ايفانوف مع رايس تطرقت الى الوضع في كوريا الشمالية واهمية التعاون الامريكي الروسي في قضايا دولية اخرى لاسيما منع انتشار الاسلحة النووية.

واوضح ماكورماك ان الولايات المتحدة تولى مسالة مكافحة الانتشار النووي اولوية في هذه المرحلة . واشار الى اتفاق الرئيس الاميركي جورج بوش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقاءات عدة على بدء حوار بشأن هذه المسالة بين رايس وايفانوف كان اخراها لقاء القائدين في فيتنام على هامش قمة التعاون الاقتصادي لاسيا والباسيفيك (ابيك) الشهر الماضي.