سمية درويش من غزة: شن محمد شهاب عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس في مقابلة خاصة مع quot;إيلافquot; ، هجوما عنيفا على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، واصفا إياها بـ quot;رأس الشيطانquot; ، اثر دعوتها رئيس السلطة محمود عباس لاستخدام صلاحياته والذهاب لانتخابات مبكرة.
وقال شهاب ، ان هذه التوصيات أكدت من جديد أن مهمة اللجنة التنفيذية تكشفت على حقيقتها ، مؤكدا بان ذلك بمثابة انقلاب على الشرعية الفلسطينية التي تشكلت بفوز حماس وتشكيل الحكومة ، وان ذلك يتناغم مع من يحاولون الالتفاف على الشرعية الفلسطينية وخيار الشعب الفلسطيني والتي من شأنها توتير الساحة الفلسطينية بما يعمق الخلافات.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، قد خرجت مساء أمس بعدة توصيات أهمها دعوة رئيس السلطة باستخدام صلاحياته للذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ، بعد توصيات لجنتها السداسية بإقالة حكومة إسماعيل هنية والاتجاه نحو انتخابات مبكرة.
وأكد شهاب لـ quot;إيلافquot; ، بان هذه التوصيات انقلابا خطيرا على الشرعية الفلسطينية ، وتحريضا على حدوث فتن داخلية ، خاصة اللجنة التنفيذية والتي اسماها quot; لجنة تنفيذية لإفشال الحكومة الحمساوية quot;.
وأشار النائب الحمساوي ، إلى أن اللجنة التنفيذية لا تمثل إلا نفسها ، وتمثل أسوا الحالات التي مرت بها منظمة التحرير ، موضحا أن بعضهم من فرط بحق العودة ووقعوا عليه في جنيف ، وأضاف ، quot; إذا كانوا أحرارا وشرفاء يحاكمون من شارك في جنيف وفصله ومحاكمته بتهم معروفه سلفاquot; .
وأكد القيادي في حماس ، بان الشرعية التي تتمتع بها الحكومة والمجلس التشريعي داخل الأراضي المحتلة أقوى من الشرعية التي يمثلوها هم ولم ينتخبهم الشعب ، موضحا حينما تقترب الحكومة من تحقيق انجاز وطني وقرب انفراج للازمة وفك الحصار وجلب الدعم وخاصة في جولة رئيس الوزراء ، يطل ما اسماها بـ quot;رأس الشيطانquot; لتشوش على الدعم الشعبي والرسمي وعلى الحكومة ، وكان لسان حال اللجنة مع الحصار ، بحسب تعبيره.
ودعا شهاب إلى احترام الشرعية الفلسطينية وإرادة الشعب الفلسطيني وأن أي خطوة يمكن أن يتخذها الرئيس عباس يجب أن تعزز هذه الشرعية ، وأن يؤثر الرئيس المصلحة الوطنية العليا على أي ضغوطات من شأنها تأزيم المواقف وإرباك الساحة .
الطويل ومشاعر الإحباط واليأس
إلى ذلك دعا النائب حسام الطويل عضو لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية ، حركتي حماس وفتح وكافة الفصائل الفلسطينية إلى العودة مجددا لطاولة الحوار الوطني من اجل المضي قدما نحو انجاز مشروع حكومة الوحدة الوطنية ، واصفا هذا المشروع بالوحيد الوطني الذي يخدم المصلحة العليا للشعب الفلسطيني كونه الخيار الواقعي والقانوني والدستوري الذي يحظى بإجماع كل الفلسطينيين.
وقال الطويل في بيان تلقته quot;إيلافquot; ، ان استمرار هذه الحالة من التباين والخلاف الذي اخذ طريقه الى وسائل الإعلام والفضائيات بشكل تصاعدي ستؤدي إلى المزيد من توتير الساحة الداخلية الفلسطينية وستساهم بغرس مشاعر الإحباط واليأس في نفوس الفلسطينيين الذين عاشوا على أمل انجاز مشروع حكومة الوحدة الوطنية على مدار الأسابيع الأخيرة.
وشدد أبو كمال ، على ان الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الوحيد من استمرار وتصاعد هذه الحالة من الخلاف والتباين بين الفلسطينيين لان ذلك سيجعله يكسب المزيد من الوقت لتصعيد اعتداءاته ولاستكمال مخططاته في فرض الأمر الواقع على الأرض والمضي قدما لاستكمال بناء جدار ابتلاع الأراضي وعزل وتهويد مدينة القدس بالإضافة لتمتع الاحتلال بأقل قدر ممكن من الضغط والمسائلة من قبل المجتمع الدولي في ظل هذه الحالة الخلافية المستشرية على الساحة الفلسطينية.
وذكر الطويل ، انه ومن ناحية أخرى فان الانضواء تحت راية حكومة الوحدة الوطنية سيعني بداية لزمن سياسي فلسطيني جديد تستعيد فيه القضية الفلسطينية مكانتها على الساحة الدولية وتتعزز فيه قدرة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي المتواصل وسيبدأ فيه الشعب الفلسطيني بإعادة وصل ما انقطع من علاقات بينه وبين العالم , من اجل ذلك ليس من المعقول ولا من المقبول لدى الشعب الفلسطيني القول بان جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قد وصلت إلى طريق مسدود في ظل كارثية الخيارات الأخرى ، حسب قوله.
ودعا الطويل ، لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية لأخذ زمام المبادرة والعمل على تحريك المياه الراكدة في بحيرة الحوار الوطني ، والى عدم ترك مشروع الوحدة يسقط على مذبح الخلافات الداخلية لان في ذلك خسارة وطنية كبيرة ستنعكس سلبا على مستقبل القضية الفلسطينية.
التعليقات