نبيل شرف الدين من القاهرة : خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في مقر نقابة الصحافيين المصريين، اعترف إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني، بأن quot;هناك أجواء مشدودة بعض الشئquot;، في محادثات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، غير أنه استدرك متوقعاً ألا تصل الأمور لطريق مسدود، على الرغم من تباين المواقف بين حركتي (حماس) التي تقود الحكومة الحالية، و(فتح) التي ينتمي إليها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن).

وحول تمسك (حماس) بحقيبتي الداخلية والمالية في الحكومة الجديدة، قال هنية إن هذا حق للحركة لأنها صاحبة الأغلبية وهناك أربع وزارات سيادية، لكننا تمسكنا بوزارتين فقط وهذا حق بسيط، مشيرا الى ان (حماس) أبدت مرونة كبيرة وتحاول ألا تكون عقبة ولكن إذا أراد البعض أن يغير مشهد الحكومة على حساب الأعراف البرلمانية فهذا لا ينبغي أن يكونquot;، على حد قوله .

إعلان القاهرة

وردا على سؤال حول المقصود من إعلان الحكومة المرتقبة من القاهرة، قال إسماعيل هنية : quot;نحن نريد من وراء هذا ان يكون هناك إطار عربي وأوروبي ودولي لتثبيت الضمانات الدولية لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني بعد تشكيل هذه الحكومة وأن يكونوا شاهدين على هذه الضماناتquot; .

ومضى إسماعيل هنية قائلاً خلال المؤتمر الصحافي إنه سيواصل المباحثات مع الرئيس محمود عباس من أجل تذليل المشاكل العالقة بين حركتي فتح وحماس، أمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لكي ترى النور قريباquot;، مشيرا الى أن هناك بعض التباينات في وجهات النظر حول الوزارات بأنها quot;مواضيع جزئية وبسيطة ويجب ان ننتهي منها حتى نركز على ما هو أكبر وهو إقامة الدولة الفلسطينيةquot; وجدد التأكيد على أن جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس متوافقة حاليا على إقامة دولة فلسطينية خالية من المستوطنات على حدود 1967 عاصمتها القدس وكاملة السيادة على الأرض والفضاء والمياه، فضلاً عن حق العودة، والإفراج عن كل الأسرى في السجون الاسرائيلية .

وأشار هنية إلى انه بالرغم من أنه رئيس الكتلة البرلمانية لحركة (حماس) ومن حقه أن يكون رئيسا للوزراء، طبقا للقانون ولكن عندما خيرنا بين الاستمرار في هذا المنصب ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني تركنا السلطة لأننا جميعا ولدنا لكي نكون في خدمة هذا الوطن .

وحول ما يتردد عن عودة quot;قوات بدرquot; إلى الأراضي الفلسطينية، قال هنية quot;إننا مع عودة أي مواطن فلسطيني إلى أرضه، ولكن من يظن أن هذه القوات أتت لقمع المقاومة فهو واهم، لأن المقاومة ليست قاصرة على فصيل واحد، بل أصبحت خيارا لكل الفصائل والشعب الفلسطينيquot;، على حد تعبيره .