بشار دراغمه من رام الله: اصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت تعليمات لكافة الوزراء في الحكومة يمنعهم بموجبها من إصدار أية تصريحات لوسائل الإعلام وأمام الجمهور بشأن تقرير بيكر . وبحسب أولمرت فان هذا التقرير هو شأن أميركي داخلي ولا يحق للوزراء والمسؤولين الإسرائيليين التعليق عليه منعا للحرج مع الولايات المتحدة الأميركية.وقال أولمرت أمام الوزراء اليوم أن هذا التقرير لن يغير السياسة الأميركية اتجاه سوريا وإيران
وقال أولمرتquot; سمعنا موقف الرئيس الأميركي جيدا، ولسنا بحاجة إلى الإضافة على ذلك وإذا أراد أحد الوزراء أن يدلي بتصريحات في الموضوع ، فليرتب ذلك مع مكتبي بشكل مباشر. ولكن في كل حالة لا أوصي بالإدلاء بتصريحات في هذا الموضوع الحساسquot;.

وقال وزير الداخلية، روني برؤون، لإذاعة الجيش، أن تقرير بيكر لا يحمل جديدا. quot; ما هو التجديد المثير ألا نتحدث طوال الوقت عن محور الشر، والذي يضم العراق وسوريا وإيران وحزب الله وحماسquot;. وكان اولمرت قد أعلن بعد صدور التقرير مباشرة أن إسرائيل تعارض أي ربط بين الموضوع العراقي وبين الموضوع الشرق-أوسطي، وأنها تعتقد أن للرئيس الأميركي مواقف أخرى. وقال أولمرت ان توصيات اللجنة ليست موقفاً أميركياً رسمياً، وأن الرئيس الأميركي لم يقرر بعد قبول التوصيات، خاصة بعد أن صرح بوش أنه من المؤكد أنه لن يوافق على كل توصية.

وبحسب أولمرت فإن الموضوع لا يزال محط خلاف في الولايات المتحدة، وأنه لا يعرف ماذا سيقرر بوش بشأن التقرير. إلا أنه أضاف أن ما سمعه من الرئيس الأميركي حول الشأن السوري، عندما كان من الممكن تقدير وجهة توصيات بيكر، يشير إلى أن بوش لا يرى إمكانية للمفاوضات بين أمريكا وسورية أو بين إسرائيل وسورية، على حد قوله. وأضاف أولمرت أن الظروف لم تنضج بعد للمفاوضات مع سورية. كما أشار إلى أن المبادرة السعودية التي صودق عليها في بيروت تشتمل على أسس مهمة، لا يمكن تجاهلها.