علي مطر من اسلام أباد : غلبت العاطفة في يوم الاحد على الرئيس الافغاني حامد كرزاي خلال القائه لخطاب حول حقوق الانسان وانفجر بالبكاء لقلة حيلته وعدم قدرته على منع قوات التحالف الافغاني من قتل اطفال الافغان. وقال الرئيس الافغاني وهو يمسح دموعه ان الوحشية المفروضة على ابناء شعبه قد بلغت حدا لا يمكن وصفه او احتماله وان افغانستان quot;ليست قادرة على وقف قوات التحالف من قتل اطفالناquot;.

وقال quot;اننا غير قادرون على منع الارهابيين من العبور الى بلادنا من باكستان، ولا نستطيع في الوقت ذاته ان نمنع قوات التحالف من قصف الارهابيين بالطائراتquot;. قال ذلك في الكلمة التي بثها التلفزيون الافغاني مساء يوم الاحتفالات بحقوق الانسان. وقال واصفا الاوضاع الناجمة عن القصف في افغانستان:-quot;إنها وحشية في اعلى مستوياتهاquot;. وفي اشارة الى مقاتلي طالبان الذين يقول المسؤولون الافغان انهم يأتون من باكستان، قال كرزاي quot;اننا لسنا اقوياء بالدرجة التي تمكننا من منع باكستان من ارسال القنابل.quot;

وقال ان أفغانستان عانت لعقود طويلة من نقص الحقوق او وجودها بدرجات محدودة فقط وخصوصا منذ فترة الغزو السوفييتي الى فترة حكم طالبان. واضطر الالاف من الافغان الى الهجرة هربا من القتال، وتعرضت النساء للاذلال على ايدي طالبان كما قال.

وقد تحول صوت كرزاي الى نبرة عاطفية لمدة 10 دقائق تقريبا من الخطاب وذلك بعد قوله ان ولدا افغانيا اصبح مشلولا في قرية بنجوايا بولاية قندهار بسبب عمليات القصف الجوي التي تنفذها قوات حلف الناتو . وقال كرزاي ان اطفال الافغان يموتون بشكل يومي مشيرا الى مقتل طفلين مؤخرا بمنطقة موسى قلعة بولاية هلمند. واشار ايضا الى ان حياة الافغان مليئة بالخوف حيث تخشى الفتيات من الذهاب الى المدارس واشار كذلك الى ان عائلات باكملها ماتت بسبب قصف طائرات حلف الناتو.
كرزاي تمالك نفسه بعض الشيء في الخطاب الذي كانت مدته 15 دقيقة وقدم الشكر للمجموعة الدولية لقدومها الى افغانستان.