تصريحات نارية للنائب الفتحاوي

دحلان:الحكومة مسؤولة عن الفلتان الأمني

ايلاف من غزة:كان لقاء تكريم الصحافيين والإعلاميين في محافظة غزة بمثابة منبر لمحمد دحلان عضو المجلس التشريعي الذي لم يبخل في هذه المناسبة بتصريحات رأى أنه من الضرورة بمكان التصريح بها في ظل الوضع الفلسطيني القائم حالياً.وشكر دحلان بداية الصحافيين الذين عانوا من الاحتلال وتذمروا من الحكومة الفتحاوية وكانوا يصرخون في وجه أبو عمار في وجه أي سلوك لم يقبلوه، وقال: quot;كنا نقدم الاعتذار حين يجب أن نقدمه، لكن لم يتم المساس بهم أو تكفيرهم أو اعتقالهم، لكن اليوم شاءت الأقدار أن يجرب الشعب ديمقراطية حكومة حماس، حيث تهديد الصحافيين وتكميم أفواههم، لكن الاحتلال الأكثر بطشاً لم يتمكن من أن يطوّع الشعب الفلسطينيquot;.

وأضاف: quot;لن أقدم لوماً لأقلام عربية تعودت الارتزاق لنصرة الظلم والظلام، لم نشهد أنها كتبت ضد الاحتلال لكنها جُندت اليوم وأجّرت نفسها طواعية لتكيل التهم على كل من يختلف معها، لا أذكرها وتعرفوها، وهناك مؤسسات ومحطات بالكامل أجّرت نفسها لإثارة الفتنة في المجتمع الفلسطيني وأخص بالذكر الجزيرة التي تظن نفسها معصومة، حيث أجّرت نفسها للإخوان المسلمين ولحزب بعينه، ولكنها باللغة الإنجليزية أجرت نفسها لليهود، حيث برامجها تبرر لجدار الفصل العنصريquot;.

كما استبشر قائلاً quot;ما أثار فيّ الأمل ترحيب أحمد يوسف المستشار السياسي لإسماعيل هنية برئيس وزراء بريطانيا توني بلير عندما أتى للمنطقة، في حين لم يرحب الزهار سابقاً به وقال:quot; لا أهلاً ولا سهلاً بشخص غير مرحب بهquot;. نأمل أن يكون هناك انطلاقة بين حماس والمجتمع الدولي فهذا يسعدنا، ونأمل أن تكون رحلة هنية التي رحبت بها الرئاسة انطلاقة حقيقية برفع الحصار ليس بالكلماتquot;.

وأكد دحلان quot;لم نعد نأبه بالحصار الذي يبقى رفعه أولوية ثانية، لكن أوقفوا القتل. مذبحة الأطفال التي خطط لها بعناية شارك فيها أكثر من قاتل مجرم، وأخذت موافقة من قائد ومسؤول ومفتي وفروا السلاح والملجأ. ومن يعتقد أن هذا حدثاً عابراً خاطئ. لا أتهم أحد لكن أقول أن الحكومة مسؤولة عن الفلتان الأمني، هناك أقلام سوداء تدعي الإسلام وتحتكره لم يعجبها تصريحي بتشبيه هذه المذبحة بمذابح الجزائر، لكن هذه المذبحة أقول الآن أسوأ وأقصى على قلوبنا، فالجزائر مستقلة ضربها وباء الفتنة الداخلية لكنهم تجاوزوا ذلك بسلام، لكننا محتلون ويكفينا إسرائيلquot;.

وأشار دحلان إلى أن quot;حماس قالت قبل ذلك لا علاقة لنا بقتل العقيد الموسة وثبت عكس ذلك، وقد قتل بسبب سرقة مسدسه وهرب الجناة إلى مصر، لقد عشنا تحت الاحتلال وثرنا عليه ودخلنا السجون في حين كان النضال مؤجلاً لدى حماسquot;.

ونوه بخصوص الوحدة الوطنية إلى أنه quot;يجب أن نصوغ وحدة على أساس صادق وحقيقي، ولا نصدق الادعاءات بمحاصرة حماس التي تدخل أموالها لصناديق الحركة وإذا تم محاصرتها سربت بعض المال لخزينة الحكومة، رحم الله العقد السابق عندما كتبت الرقابة تقريرها ضد عرفات علناً،
والآن القوة التنفيذية تتقاضى الأموال وقوات الأمن الوطني تجوع، نسمع أن إيران دفعت وقطر دفعت، يقول هنية عندما تسلموا الحكومة تسلمنا خزائن فارغة ومالية السلطة مدينة بلميار دولار، أقول هي الآن مدينة باثنين مليار للشعبquot;.

ويضيف quot;يقولون فتح انهارت، فيذكرونا بما كنا نسمع في أرواق المخابرات الإسرائيلية، فتح أول الرصاص وأول الحجارة كنا السباقين وكل الفصائل تعرف، لكن حماس لا تؤمن سوى بالإقصاء والإلغاء. كانوا يقولون السلطة الفلسطينية سلطة أوسلو وسلطة خيانة، وعندما جاءوا إليها أصبحت سلطة محترمة. كانت المنظمة كافرة ثم أصبحت نصف كافرة وستُسلِم عندما تسيطر عليها حماس. هذه العقلية الإلغائية لن تأتي بثمارquot;.

ووجه دحلان نصائح لحماس والحكومة قائلاً: quot;صونوا عهدكم للذين انتخبوكم ولم تكونوا لهذه اللحظة على قدر المسؤولية، وإذا أرادت الحكومة أن تثبت للشعب أنهم أمناء فليقدموا قتلة جاد التايه الذي يعرف وزير الداخلية بالاسم قاتله، وهذا ليس سراً، يعرفهم بالأسماء فليأت بهم إلى التحقيق لنقف له بالتحية صاغرين. ونحن سنستمر في كشف الحقيقة، وإذا اعتقدوا أنهم في اجتماعاتهم السرية يستطيعون تنفيذ أحكام في فلان وفلان كان آخرهم أبو علي شاهين فهم خاطئين. هذا ليس فلتان وحسب هذه حرب معلنة من طرف واحد. سنتصدى بالمنطق وليس بالسلاحquot;.