بيداوة (الصومال): أعلنت الحكومة الانتقالية الصومالية أنها لا تستبعد استئناف الحوار مع الاسلاميين النافذين في البلاد عشية انتهاء المهلة التي حددوها لانسحاب القوات الاثيوبية تفاديا لنشوب حرب بين البلدين. وصرح وزير الاعلام علي جامع ان quot;الحكومة لا تستبعد اجراء محادثات، فنحن حكومة مصالحة، لكن كيف يمكننا التفاوض مع اشخاص يهددون بالهجوم علينا؟quot;.

وياتي هذا التصريح عشية انتهاء المهلة التي حددها الاسلاميين للاثيوبيين لسحب قواتهم من محيط المؤسسات الانتقالية في بيداوة، وبعد يومين من ابداء المحاكم رغبة في التحاور مع اديس ابابا لتفادي نزاع بين هذين البلدين في القرن الافريقي. وقال جامع quot;لا يمكن التفاوض الا في جو ملائم، لكن حتى الساعة، فان السماء ملبدة بغيوم الحربquot;. واضاف quot;اننا نعد الايام وننتظر انتهاء المهلة. لن نباشر نحن بالهجوم، لكننا لن نبقى مكتوفي الايدي في حال تعرضنا للهجومquot;، مشيرا الى انه quot;يعود للاسرة الدولية تامين جو ملائم للمفاوضاتquot;.

وقال الرئيس الصومالي عبدالله يوسف احمد ان quot;باب مفاوضات السلام مغلق طالما ان الاسلاميين يهددون الحكومةquot;. ويسيطر الاسلاميون على القسم الاكبر من وسط الصومال وجنوبه، ووسعوا نفوذهم العسكري حول مدينة بيداوة (250 كلم شمال شرق مقديشو) التي تضم مقار المؤسسات الانتقالية الصومالية.

وقد دعوا مرات عدة الى الجهاد ضد اثيوبيا التي يتهمونها بادخال جيشها الى الصومال للدفاع عن الحكومة الانتقالية. وتنفي اديس ابابا ذلك وهي تقر فقط بارسال مدربين عسكريين. وتشهد الصومال حربا اهلية منذ العام 1991. وتبدو الحكومة الانتقالية التي شكلت عام 2004 عاجزة عن ارساء النظام فيما يستمر الاسلاميون في توسيع نفوذهم.