اعتدال سلامه من برلين: ماذا سيكون دور القوات الالمانية والقطع البحرية المرابطة في القرن الافريقي اذا ما صدقت توقعات خبراء في الاتحاد الاوروبي باقتراب وقوع حرب هناك؟ سؤال يشغل بال السياسيين الالمان ودول الاتحاد الاوروبي بعد دراسة وضعها خبراء امن في الاتحاد الاوربي حذروا فيها من اندلاع حرب في كل منطقة القرن الافريقي اذا ما نجحت الولايات المتحدة الاميركية في مطلبها ارسال قوات سلمية محلية اي من المنطقة الى الصومال الذي يشهد اضطرابات تنذر بعواقب خطيرة. ولقد حملت الرسائل التى بعثها سفراء 25 بلدا في الاتحاد الاوروبي الى حكوماتهم قلقا واضحا وكان هذا الموضوع محور اجتماع لهم في بروكسل قبل ايام قليل. وفي الوقت الذي اظهرت فيه اغلب بلدان الاتحاد قلقها الواضح تريد بريطانيا وفرنسا الان التصدي للمخطط الاميركي بصفتهما عضوا دائما في مجلس الامن الدولي.

وكما هو معروف تناقش لجنة في مجلس الامن الدولي تطور الاوضاع في الصومال حيث تسعى الميليشيات الاسلامية للاستيلاء على المزيد المناطق الواقعة تحت حماية الحكومة الصومالية المؤقتة التي تساندها واشنطن. وتقول معلومات ان الطرفين الميليشات وقوات الحكومة المؤقتة يدعمان قوتهم العسكرية.

ودعم تحذير الخبراء تقرير من العاملين في قسم افريقيا للمساعدات الانمائية لدى الادارة العامة في الاتحاد الاوروبي حمل مخاطر سوف تنتج عن القوات السلمية المحلية التي تريد واشنطن ارسالها، فقوات كهذه لا تنال موافقة كل اطراف النزاع في الصومال وسوف تعتبر قوات غازية مما قد يؤدي الى اتساع رقعة النزاع وفتح المجال امام المجموعات الاسلامية المتشددة للقيام باعمال ارهابية، لكن الرد الاميركي الذي يسمع حاليا ان وجوب الاستعانة بقوات خارجية لمواجهة الوضع الحالي في الصومال قول خاطئ مائة بالمائة.

وحسب اخر الاخبار الورادة تقف هذا البلد على عتبة نزاعات غير واضحة المعالم بين الميليشيات الاسلامية والقوات التابعة للحكومة المؤقتة التي دربتها الحكومة الاثيوبية . وتقول معلومات ايضا ان الميليشيات الاسلامية ارسلت الاف المقاتلين للتمركز بالقرب من مركز الحكومة المؤقتة في بايدويا وتقع على بعد 250 كلم شرق غرب موقديشو.

وتناقلت الصحف قول قائد الميليشيات الاسلامية المسلحة مختار روبو quot; اننا ننتظر بدأ الحربquot;. واتهم الجارة اثيوبيا بالدفع بدبابات وطائرات من اجل دعم الحكومة المؤقتة.