الامم المتحدة : أيَد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إرسال قوة افريقية لحفظ السلام الي الصومال للمساعدة في دعم الحكومة المؤقتة لكنه حث السلطات أيضا على السعي الى محادثات سلام مع منافسيها الاسلاميين.وقال قرار تبناه المجلس المؤلف من 15 دولة بالاجماع ان الحكومة الاتحادية الانتقالية في الصومال تمثل quot;الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرارquot; في الدولة الواقعة في القرن الافريقي والتي لا تعرف حكومة مركزية فعالة منذ عام 1991 .

لكن القرار الذي صاغته الولايات المتحدة يؤكد أيضا الحاجة الي quot;عملية سياسية شاملةquot; وانسحاب جميع القوات الاجنبية في نهاية الأمر من الصومال.وصف جون بولتون السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة القرار بأنه إجراء وقائي لمنع تفاقم الوضع في الصومال.

وقال quot;انه ربما لا يكون حلا كاملا للمشكلة. هذا أحد الأسباب التي تجعلنا نشجع وساطة الاطراف المختلفة والحوار بين كافة الفصائل. أعتقد ان ذلك شيء أساسي.quot;وجه عيد بيدل محمد نائب السفير الصومالي لدى الامم المتحدة الذي يمثل الحكومة المؤقتة الشكر الى مجلس الامن لتدخله وقال ان حكومته ستجري محادثات مع الاسلاميين اذا توقفوا عن السعي الى مكاسب عسكرية وساعدوا على ضمان quot;ألا يصبح الصومال ملاذا للارهاب الدولي.quot;

وتزايدت التوترات في الصومال منذ يونيو حزيران عندما استولى المقاتلون الاسلاميون على العاصمة مقديشو من امراء الحرب الذين تدعمهم الولايات المتحدة وواصلوا الاستيلاء على المزيد من الارض من السلطات المؤقتة التي تجد نفسها الان معزولة في بلدة بيداوة الصغيرة في جنوب البلاد.تقول واشنطن ان المقاتلين الاسلاميين يأوون عناصر من تنظيم القاعدة يهددون المنطقة.

وقالت مجموعة مراقبة للامم المتحدة في تقرير الشهر الماضي ان جيبوتي ومصر واريتريا واثيوبيا وايران وليبيا والسعودية وسوريا واوغندا واليمن يقدمون جميعا دعما عسكريا للسلطات او للاسلاميين في خرق لحظر على السلاح الي الصومال تفرضه المنظمة الدولية منذ عام 1992.