اعتدال سلامه من برلين: لاقى قرار الحكومة الألمانية التمديد لعمل طائرات الغوث التابعة للجيش الالماني بهدف مواصلة نقل المساعدة الى اقليم دارفور في جنوب السودان، وذلك حتى شهر حزيران( يونيو) العام المقبل، رفضا من قبل حزب اليسار الذي اعتبر تلك المشاركة عسكرية بحتة في حين ان الاقليم يحتاج الى مساعي دبلوماسية ومدنية لحل مشكلته.

في وقت برر فيه الجيش الالماني عمل الطائرات بأنها لنقل مواد للغوث لاعتبار ان الاتحاد الافريقي لا يملك القدرة لتنفيذ هذه العملية.
في الاطار نفسه انتقدت منظمة مساندة الشعوب المضطهدة حكومة برلين لمساهمتها الرمزية في المهمات في اقليم دارفور من خلال إرسال بضعة جنود فقط الى الاقليم ، معتبرة الامر مخجلا . وطالبتها بإدراج مشكلة هذا الاقليم على جدول اعمالها خلال ترؤسها للاتحاد الاوروبي من اجل وقف المذابح ضد سكانه.
وتسعى الامم المتحدة حاليا للاستعانة بقوات دولية اضافية من اجل توسيع انتشارها في جنوب السودان حيث يرابط حاليا 8400 جنديا من القوات الدولية من بينهم 40 جنديا المانيا وتفكر برلين برفع العدد الى 75 .
في حين ألمحت مصادر في وزارة الدفاع الى نية تخطي هذا العدد بعد عودة الجنود الالمان من الكونغو والبوسنة والهرسك .
وكما هو معروف فإن توسيع مهمات الجنود الالمان في جنوب السودان ورفع عددهم يحتاج الى موافقة مجلس النواب الاتحادي، ما يجعل تمرير القرار من الامور غير السهلة لكن ليست مستحيلة، اذ سبق وواجه إرسال القوات الالمانية الى الخارج اعتراض المعارضة البرلمانية مثل ارسال قوات الى الكونغو لحماية سير عملية الانتخابات الرئاسية ، وها هي تعود الان بعد تنفيذ مهماتها.