اعتدال سلامه من برلين: عندما ارسلت برلين قواتها الى افغانستان عقب الحرب ضد قوات طالبان كانت تنوي حصر مهماتها في العاصمة كابل بهدف نشر الامن والمساهمة في اعادة الاعمار. لكن المانيا غيرت من أهدافها وقبلت بارسال عدد من الجنود الى قندهار ثم مزار الشريف في الشمال وقتل نتيجة ذلك عدة جنود حتى الان اما في مواجهات عسكرية مع مسلحين او اعتداءات مباشرة عليهم.
واليوم وجه حلف شمال الاطلسي الى حكومة المستشارة انجيلا ماركل طلبا لارسال جنود المان الى الجنوب حيث المناطق الخطيرة فسارعت بالرفض. وقالت ماركل قبل يومين بان هذا الامر غير وارد حاليا على اجندة عمل القوات الالمانية في افغانستان، مما يدفع الى الاعتقاد ان الامر مرهون بالظروف والوقت، طالما انها قالت quot; غير وراد حالياquot;. واضافتquot; طالما ان مهمات القوات الالمانية لم تنته بعد في الكونغو فلا مجال لمناقشة الامر الان، ونؤكد على اننا نسعى الى انهاء المهمات السلمية في الكونغو في الوقت المحدد لهاquot;.


وجاء موقف ماركل ردا على تصريح لوزير الدفاع السابق ورئيس الكتلة البرلمانية النائب الاشتراكي بيتر شتروك الذي دعا الى المساهمة الفعلية من اجل حل مشكلة اقليم درفور، وقال في مقابلة له سوف ابذل الجهد من اجل طرح القضية للمناقشة واخذها بعين الاعتبار.
الا ان حسم قضية مشاركة القوات الالمانية في جنوب افغانستان سيكون موضوع نقاش في قمة حلف شمال الاطلسي في ريغا الاسبوع القادم، ورغم تأكيد توماس شتغ الناطق الرسمي باسم الحكومة الالمانية على ابقاء الجنود الالمان في المناطق الشمالية في افغانستان الا انه اضافquot; مع ذلك من غير المستبعد ان تجري برلين محادثات مع الحلفاء الاطلسيين للقيام بمهمات اخرىquot; دون ان يحدد مكانها.