معارك في الصومال والإسلاميون يسيطرون على مدينة
لندن: طلب اتحاد المحاكم الاسلامية في الصومال مساعدة أجنبية ضد أثيوبيا متهما قواتها بالتورط في القتال ضد ميليشياته قرب مدينة بيداوة مقر الحكومة الانتقالية المنافسة. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اليوم ان زعيم المحاكم الشيخ حسين ضاهر عويس دعا المجتمع الدولي الى وقف ما وصفه بالتدخل الأثيوبي. واضافت (بي.بي.سي) ان مسؤول الدفاع في اتحاد المحاكم يوسف محمد عندادي الذي يعتبر من المتشددين طالب المقاتلين الأجانب بالذهاب الى الصومال لمساعدة ميليشياته .

وكانت المحاكم في الصومال قد دعت منذ فترة طويلة الى الجهاد ضد القوات الأثيوبية في بيداوة معلنة ان ميليشياتها في حالة حرب مع أثيوبيا. وكانت أثيوبيا التي لم تعترف أبدا بارسال قواتها الى بيداوة قد طالبت قوات المحاكم بوقف هجومها على المدينة. ووجهت اثيوبيا تحذيرا لميليشيا اتحاد المحاكم الاسلامية التي فرضت سيطرتها على معظم مناطق جنوب الصومال بأن صبرها آخذ في النفاد.

وقالت الخارجية الاثيوبية في بيان لها ان أديس أبابا تحلت بالصبر حتى الآن واتهمت قوات المحاكم بالتسلل الى داخل أراضيها مضيفا أن الوضع في الصومال يزداد سوءا. وكان مجلس الأمن الدولي قد طالب طرفي الصراع الجمعة بالعودة الى المحادثات معربا عن quot;قلقه العميقquot; من تصعيد القتال وطالب الجانبين بوقف القتال المستمر منذ اربعة أيام قرب بيداوة. وقال الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان ان التصعيد سيكون له quot; نتائج كارثية على السكان المدنيينquot;.

وفي غضون ذلك قدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم في القتال المستمر منذ اربعة أيام بالعشرات . وقالت quot;اذا كانت مزاعم الجانبين بشأن سقوط مئات القتلى صحيحة جزئيا فان القتال الدائر قرب بيداوة هو الأخطر منذ سقوط مقديشيو في يد المحاكمquot; .

وكانت الأمم المتحدة قد قدرت وجود نحو ثمانية آلاف جندي أثيوبي في الصومال فيما نشرت اريتريا المناوئة لاثيوبيا نحو ألفي جندي دعما للمحاكم. وكانت الحكومة المؤقتة واتحاد المحاكم قد وافقا الأربعاء الماضي على محادثات غير مشروطة بعد زيارة المبعوث الأوروبي الخاص لويس مايكل الذي يعتقد أنه يعمل من وراء الستار لانهاء القتال.