محمد الخامري من صنعاء: قالت مصادر مطلعة لإيلاف أن الولايات المتحدة الأميركية تقف وبقوة وراء الجهود التي يبذلها الرئيس علي عبد الله صالح للتوفيق بين فرقاء الفصائل الصومالية والدعوة إلى مصالحة صومالية - صومالية وبما شانه ضمان امن واستقرار المنطقة وتحديداً مضيق باب المندب والسواحل المحيطة به وهي المنطقة الإستراتيجية للناقلات الأميركية وسفن الأسطول الخامس وغيرها. وأضافت المصادر أن زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ويلش لليمن تأتي في إطار الدفع بالجهود اليمنية قدماً لتحقيق المصالحة ورعاية الاتفاق بين الحكومة الصومالية المؤقتة ورئيس البرلمان من جانب وبين المحاكم الصومالية من جهة ثانية.
وكان الرئيس علي عبد الله صالح استقبل اليوم المسؤول الأميركي وبحث معه تطورات الأوضاع في العراق ولبنان وفلسطين والصومال والملف النووي الإيراني ، إضافة إلى تبادل وجهات النظر إزاء المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما تم بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية وسبل تعزيزها وتطويرها لما فيه تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
ووفقاً للأنباء الرسمية فقد أشاد مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالتطور المضطرد الذي تشهده العلاقات اليمنية - الأمريكية وعلى مختلف الاصعده وكذا ما أنجزته اليمن من خطوات متقدمة في مجال الإصلاحات الديمقراطية ، منوها بنجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية التي شهدتها اليمن في أيلول quot;سبتمبرquot; الماضي ، مؤكداً حرص الولايات المتحدة الأميركية على تعزيز علاقتها وشراكتها مع اليمن ودعم مسيرة الديمقراطية والتنمية فها. وفي سياق متصل بالدعم الأميركي للجهود اليمنية استقبل الرئيس صالح أول من أمس السفير الأمريكي بصنعاء توماس كرادجسكي الذي أكد حرص الولايات المتحدة على تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لمسيرة الديمقراطية والتنمية في اليمن ، مشيراً إلى أن الانتخابات الرئاسية التي جرت أواخر ايلول quot;سبتمبرquot; الماضي كانت مثار إعجاب ليس في سيرها ونتائجها فحسب ولكن في سير الحملات الانتخابية , وما شهدته من منافسة شديدة وممارسة حقيقية للديمقراطيةquot;. كما جرى تناول القضايا والمستجدات في المنطقة ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في لبنان والعراق وفلسطين والصومال.
وكان الرئيس علي عبد الله صالح التقى خلال الفترة الماضية بالرئيس الصومالي للحكومة المؤقتة ورئيس البرلمان الذي يقيم حالياً في صنعاء ، إضافة إلى لقاءه أمس رئيس المحاكم الإسلامية الصومالية لذات الغرض.
التعليقات