نيروبي: ناشد الموفد الخاص للامم المتحدة من اجل الصومال فرنسوا فال اليوم الحكومة الصومالية والمحاكم الاسلامية الى كبح انشطتهما العدائية ودعاهما الى استئناف الحوار. وقال فال الذي شارك اليوم في نيروبي في اجتماع للدبلوماسيين الاجانب تناول خطورة الوضع في الصومال، في بيان، quot;بعد 16 عاما من النزاع حان الوقت للمعسكرين لخفض حدة خطابهما والتفكير اولا في الشعبquot;. واضاف quot;ان الاستعدادات العسكرية والتوترات المتزايدة في داخل الصومال يهددان بارتفاع كبير لخطورة الوضع المقلق اصلاquot;.

الى ذلك ناشد فال الفريقين معاودة محادثات السلام التي لم تبدأ جولتها الثالثة التي كانت مرتقبة في نهاية تشرين الاول(اكتوبر) الماضي. وخلال جولات المحادثات التي جرت في الخرطوم في حزيران(يونيو) وايلول(سبتمبر) اتفق الفريقان خصوصا على وقف الاعمال العدائية والاعتراف المتبادل لكن ذلك انتهك منذ ذلك الحين. واعتبر فال quot;ان مواصلة حوار الخرطوم سيعطيهما فرصة جديدة.. للتقدم باتجاه حل سلميquot;.

وامس الثلاثاء حذر الاسلاميون الصوماليون الذين يسيطرون على معظم المناطق في وسط وجنوب البلاد، من انهم يمهلون القوات الاثيوبية المنتشرة الى جانب الحكومة الانتقالية اسبوعا للانسحاب من الصومال والا شنوا عليها quot;هجمات واسعة النطاقquot;. وقد شددت الميليشيات الاسلامية في الايام الاخيرة سيطرتها العسكرية على مدينة بيداوة مقر مؤسسات الحكومة الانتقالية الصومالية (250 كلم الى شمال غرب مقديشو).

من جهته، وجه رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جدي الثلاثاء quot;نداء اخيراquot; الى الاسلاميين ليتوقفوا عن توسيع نفوذهم على البلاد تحت طائلة الاعمال الانتقامية. وتشهد الصومال حربا اهلية منذ 1991 بعد الاطاحة بالديكتاتور السابق محمد سياد بري، وفشل الحكومة الانتقالية طوال عامين في السيطرة على البلاد.