تحرك مصري على محوري الفصائل وإسرائيل
أولمرت يطلع مبارك على نتائج لقائه مع عباس

رايس ستحضر اللقاء القادم بين أولمرت وعباس

ليفني: لقاء اولمرت وعباس يعزز موقع الرئيس الفلسطيني

حماس تقلل من أهمية لقاء عباس وأولمرت

نبيل شرف الدين من القاهرة : قالت مصادر دبلوماسية في القاهرة إن الرئيس المصري حسني مبارك تلقى اتصالا هاتفيا اليوم الأحد من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، تطرقا فيه إلى نتائج اللقاء الذي جرى مساء أمس في القدس بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأولمرت، وهو اللقاء الأول من نوعه منذ انتخاب الأخير في آذار (مارس) الماضي . وتحدثت المصادر التي تحدثت مع (إيلاف) عن اجتماع أجراه وفد أمني مصري من المخابرات العامة في غزة أمس مع وفدين من حركة الجهاد وكتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح) لمناقشة سبل تعزيز التفاهم بين الفصائل الفلسطينية بعضها البعض من جهة، ودعم اتفاق التهدئة بينها وبين إسرائيل من جهة أخرى .

ومضت ذات المصادر موضحة أن اجتماع وفد المخابرات المصرية، الذي يرأسه اللواء برهان جمال حمادrlm;، والموجود في الأراضي الفلسطينية مع قيادات حركة الجهاد وكتائب شهداء الأقصى، استهدف quot;انقاذ اتفاق التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل، بعد أن بات مهددا بالانهيارquot;، على حد تعبير المصادر المشار إليها . على صعيد متصل نقل صحافيون إسرائيليون عن أولمرت قوله خلال الاجتماع لمحمود عباس quot;إنني أتفهم مدى حساسية المجتمع الفلسطيني لقضية السجناءquot;، وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي استعداده للافراج عنهم، لكن بعد أن إتمام الإفراج عن الجندي جلعاد شاليت، الذي يختطفه نشطاء في قطاع غزة .

لجان مشتركة

وكشفت ذات المصادر عن جانب من تفاصيل الاتفاق الذي جرى بين محمود عباس وإيهود أولمرت، مشيرة إلى أن أبرزها هو آلية اللجان المشتركة التي اتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي على تشكيلها، بالتزامن مع إعادة أنشطة اللجنة الأمنية الرباعية خلال معبر رفح والتي تضم عناصر من أمن السلطة الفلسطينية (حرس الرئاسة) وحرس الحدود المصري، والقوات الدولية وإسرائيل، لتعمل على تنفيذ اتفاق رفح، حيث سيجري نشر قوات أمن الرئاسة الفلسطينية على طول معبر رفح . وفي ما يتصل بتشكيل لجنة الأمن فقد جرى الاتفاق على أن تضم كلا من : الحاج إسماعيل جبر والعميد رشيد أبوشباك واللواء توفيق الطيراوي والعميد حازم عطالله . وحسب المصادر عينها فقد تطرق الاتفاق الفلسطيني ـ الإسرائيلي إلى مسألة فتح المعابر بين قطاع غزة واسرائيل من جهة، ومع الضفة الغربية من جهة ثانية، ونقلت المصادر عن أولمرت قوله إنه وعد محمود عباس بالعمل على إعادة فتح المعابر بالتدريج وليس دفعة واحدة، رغم أنه أبدى قلقه البالغ من استمرار خروقات التهدئة .

كما اتفق الجانبان أيضاً على أن يرأس اللجنة المالية من الجانب الفلسطيني، مصطفى الحاج، وأوضحت ذات المصادر أن هذه اللجنة ستتولى عمليات نقل الأموال لتلبية الاحتياجات الإنسانية والحياتية اليومية للفلسطينيين، بينما يتم تسمية رئيس لجنة المبعدين من كنيسة المهد، غير أنه اتفق في هذا الصدد على إحياء الاتفاق الذي تم بين شارون وأبومازن في منتجع شرم الشيخ المصري، خلال العام الماضي . وبينما تؤكد مصر رسمياً أن العمل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة، فلا يبدي مراقبون في القاهرة تفاؤلاً كبيراً بشأن النتائج التي يمكن أن تسفر عنها لقاءات خاصة أن لدى الفلسطينين تجربة سلبية مع اللجان المشتركة من قبل، وفق الدكتور أحمد سالم أستاذ العلوم السياسية، الذي رأى أن إسرائيل تلجأ عادة الى تعطيل عمل تلك اللجان وقتما تشاءquot;، على حد قوله .