عادل درويش من لندن: طالب الأسقف نظير على، اسقف كاتدرائية روشيستر بغرب انجلترا، والاسقف الوحيد الاسيوي الأصل في الكنيسة الأنجليكية بتشريعات تمنع النساء من ارتداء النقاب في اماكن العمل واثناء التنقل والسفر في بعض الاماكن كالمطارات والموانيء من اجل حماية الأمن وايضا من اجل المزيد من التكامل والتماسك الأجتماعيين بين طوائف الأمة البريطانية.

وفي مقابلة صحفية قال الأسقف ان الحكومة مطالبة باجبار المنقبات على خلع الزي في الأماكن والأوقات التي تتطلبها المصلحة العامة، كما دعى الأقليات والطوائف المسلمة الى بذل المزيد من الجهد من اجل الأندماج الكامل في المجتمع البريطاني كبريطانيين بدلا من الأنعزال في الثقافي والأنغلاق على انفسهم. وجائت تصريحات الأسقف الباكستاني المولد في اعقاب الحكم بالسجن على عصابة من المهاجرين الصوماليين بعد قتلهم بالرصاص شرطية في الثلاثينات من عمرها، وام لثلاثة اطفال، وجرح زميلتها عندما اعترضتا سطوهم المسلح على احدى وكلات السفر العام الماضي؛ واتضح ان زعيم العصابة، مصطفى جماع وهو صومالي مسلم، تمكن من الهرب من البلاد بالتنكر في زي امرأة منقبة وغادر الى الصومال.

والمعروف ان تعليمات وزارة الداخلية شجعت موظف مصلحة الجوازات على عدم مطالبة المسلمات بخلع النقاب للتأكد من شخصيتهن، حتى لايجرح مشاعر المسلمين. لكن بعد هرب زعيم العصابة القاتل، تعدي المصلحة النظر في التعليمات، لكن مطارات بريطانيا لايفحص فيها المسؤولون اوراق المغادرين، ويترك الأمر لموظفي شركات الطيران، وهم بدورهم يتأكدون فقط من حصول المسافر على فيزا البلاد المتجه اليها حتى لايضطرون الى اعادته اذا مارفض بلد الوصول السماح له بالدخول.

ونظير علي ولد في باكستان لأب اختار التحول من ألاسلام الى المذهب الكاثوليكي، لكن نظير بدوره تحول من الكاثوليكية الى المذهب الأنجليكي ( من فروع لا البروتستانتية)؛ وهو اول اسييو يحتل منصب اسقف، بينما يوجد عدد كبير من رجال الدين المسيحيين الأسيويين في مناصب اقل في الهرم اللاهوتي للكنيسة . وقال الأسقف نظير عالي انه لامشكلة في ارتداء البعض الحجاب والنقاب في حياتهن الخاصة، لكن هناك ظروفا في الحياة العامة يعتبر ارتداء النقاب فيها غير مناسب على ألأطلاق، وقال ان قانون كشف الوجه لايجب ان يقتصر على المطارات فقط، بل يجب ان يشمل جميع اسائل المواصلات الداخلية وحتى الباصات.