مدينة الفاتيكان : انضم مسؤولان كبيران من الفاتيكان الى قائمة متزايدة من الزعماء السياسيين والدينيين الاوروبيين في التعبير عن القلق من ارتداء بعض النساء المسلمات الوافدات النقاب.وتحدث الكردينال ريناتو مارتينو والاسقف اجوستينو مارشيتو في مؤتمر صحفي امس عرضا فيه رسالة البابا بندكيت في اليوم العالمي للكنيسة الكاثوليكية للمهاجرين واللاجئين التي دعا فيها البابا الى سن قوانين تساعد على اندماج المهاجرين الوافدين في المجتمع.

وقال مارتينو رئيس مجلس العدل والسلام في الفاتيكان ردا على سؤال عن ارتداء النقاب ان الوافدين من معتنقي الديانات الاخرى quot;يجب عليهم احترام تقاليد البلدان التي ينتقلون اليها ورموزها وثقافتها وديانتها.quot;واضاف قوله quot;يبدو لي انه أمر جوهري وله مبررات قوية ان تطالب السلطات به.quot;وفي الاشهر الاخيرة قال زعماء اوروبيون منهم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي ان النقاب يسبب صعوبات في دولهم وانه يجب على المهاجرين المسلمين الاندماج في المجتمعات الغربية.

وقال مارشيتو كبير خبراء الفاتيكان في مجال الهجرة quot;هناك عدة انوع مختلفة من النقاب. والقانون الايطالي يقضي بأن يكون الوجه ظاهرا ومن ثم فحتى تكون مقبولا في البلد فانه يجب عليك ان تقبل قوانين هذا البلد.quot;والنقاب غطاء للوجه ترتديه النساء في كثير من المجتمعات الاسلامية وهو يغطي عادة الوجه كله ماعدا العينين.وقال مارشيتو ان الحوار هو مفتاح مساعدة المسلمين على الاندماج في المجتمع في اوروبا.

وقال quot;بالحوار يجب ان نحاول إفهامهم ان عواقب بعض رغباتهم النابعة من دينهم او تقاليدهم قد لا تكون ايجابية في المجتمع الذي يجدون الان انفسهم فيه.quot;وكان جون سنتامو كبير اساقفة يورك انتقد النقاب في مقابلة مع صحيفة بريطانية الاسبوع الماضي.ويشكو بعض المسلمين في اوروبا من تزايد ظاهرة quot;الخوف من الاسلامquot;.وقالت الحكومة الهولندية الاسبوع الماضي انها تبحث عن وسيلة لحظر ارتداء البرقع وغيره من اغطية الوجه للمسلمات في الاماكن العامة.وفي فرنسا يحظر قانون quot;الرموز الدينية البارزةquot; مثل القلنسوة اليهودية والحجاب للمرأة المسلمة والصلبان الكبيرة للمسيحيين من المدارس.وكانت وزيرة الاندماج السويدية قالت ان النقاب وغطاء الرئيس يؤديان الى وضع التلميذات المسلمات في عزلة عن المجتمع.