بغداد توضح اليوم ملابسات اعتقال الاميركيين لايرانيين

القاعدة تحذر مناصريها من التعامل مع بعض الدول

تحرير 16 مختطفا واعتقال خلية بالعراق

أسامة مهدي من لندن: أعلنت القوات الاميركية في العراق اليوم مقتل اربعة اخرين من جنودها ليصل عدد قتلاها منذ دخولها الى العراق عام 2003 الى 2971 قتيلا واشارت الى اعتقال قائد بارز في تنظيم القاعدة وقتل 11 مسلحا واعتقال 20 اخرين في حين اختطف مسلحون مسؤولا كبيرا في وزارة التجارة العراقية.

وقالت القوات في ثلاثة بيانات عسكرية الى quot;ايلافquot; ان عبود ناسفة قد انفجرت بالقرب من دورية لفرقة بغداد المتعددة الجنسيات مما ادى الى مقتل جنديين في جنوب غرب بغداد. واشارت الى ان الدورية المشتركة كانت تقوم بعملية امنية لمنع الارهابيين من زرع العبوات الناسفة في المنطقة وقد انفجرت عبوة ناسفة بالقرب منها مما ادى الى اصابة جندي آخر بجروح من جراء الانفجار. وقد تمكنت الوحدة من اكتشاف عبوة ناسفة كبيرة في المنطقة وقامت بتأمين موقع الحادث ليقوم فريق معالجة المتفجرات بتدمير المخبأ.
كما انفجرت عبوة ناسفة قرب دورية للفرقة المتعددة الجنسيات ndash; بغداد وقتلت جندي واحد جنوب غرب بغداد.

وكانت الوحدة تقوم بدورية راجلة في المنطقة عندما انفجرت العبوة الناسفة بالقرب منهم وادت ايضاً الى جرح اثنين من الجنود. قبل اربعة ايام من الهجوم، عثرت هذه الوحدة على اربعة عبوات ناسفة جاهزة للتفجير على طريق مطروق في المنطقة. قامت الوحدة بتامين المكان بينما وصل فريق خبراء المتفجرات لابطال مفعول العبوة الناسفة. واضافة الى ذلك قتل جندي رابع في عملية عسكرية قرب بغداد . وبذلك يرتفع عدد قتلى القوات الاميركية منذ دخولها الى العراق في عام 2003 الى 2971 قتيلا .

واضافت القوات ان متمردا قتل طالباً ورجل شرطة عند مدخل جامعة الانبار في الرمادي اليوم بواسطة هجوم بسترة ناسفة مما ادى ايضا الى جرح خمسة رجال شرطة في الهجوم .

ويقول المتحدث بأسم التحالف المقدم براين سالس من مشاة البحرية quot; من الواضح أن التقارير الصحفية التي أشارت الى مقتل ثلاثة رجال شرطة هي تقارير خاطئة , قتل رجل شرطة واحد عند نقطة التفتيش حيث يعمل للحفاظ على الجامعة خالية من العنف .quot; ويضيف quot;لقد لاحظنا الاتجاه الى أحداث خسائر بين صفوف الشرطة من قبل مصادر مجهولة في الرمادي لغرض ترويع القوة .. لقد فشلت حملة الترويع هذه حيث تطوع أكثر من 1000 عراقي من الانبار خلال هذا الشهر, أكثر من 600 شخص قدموا من الرمادي وحدها .quot;

ومن جهة اخرى تمكنت قوات التحالف من قتل احد الارهابيين والقاء القبض على ثلاثة مشبوهين بضمنهم احد اعضاء منظمة القاعدة يقوم يالمتاجرة بالسلاح في غارة بمنطقة بيجي. وعندما اقتربت قوات التحالف من الهدف تمكنت من اعتقال اثنين من المشبوهين وعثرت على بندقيتين كلاشنكوف. وقد قام احد المعتقلين بابلاغ قوات التحالف ان احد المتاجرين بالاسلحة يختبيء في بناية قريبة . وقد تمكنت قوات التحالف من قتل احد الارهابيين الذي حاول الهجوم على القوات التي كانت تحاول تأمين البناية بالرغم من المحاولات التي قامت بها قوات التحالف لمنعه من الهجوم مما ادى الى ان تقوم القوات بقتله كحل اخير.

واثناء القيام بتطهير البناية الثانية تمكنت قوات التحالف من القاء القبض على الشخص الذي كان يتاجر بالاسلحة وعثرت على مخبأ اسلحة يحتوي على قاذفة صواريخ ومدفع رشاش وبندقية قنص وبندقيتين كلاشنكوف ومسدسين وبندقية وكمية من الذخيرة. واوضحت القوات ان القاء القبض على هذا الارهابي المسؤول عن النشاطات المعادية للعراقيين وقوات التحالف سيؤدي الى تفكيك منظمة القاعدة في العراق وايقاف التسهيلات المقدمة الى المقاتلين الاجانب وزيادة الاستقرار في العراق.

وعلى الصعيد الامني نفسه قام لواءان تابعان لفرقة المشاة الثانية ينفذان عملية غربي بغداد، عندما اشترك جنود من فريق اللواء القتالي الثاني مع فريق اللواء سترايكر الثالث التابعين لفرقة المشاة الثانية في شن عملية مشتركة على الجانب الشرقي من العاصمة العراقية .
ان العملية التي تهدف الى تفكيك النشاطات الارهابية هي المرة الاولى منذ الستينات التي يشترك فيها اللواءين التابعين لفرقة المشاة الثانية في عملية واحدةً. وخلال العملية فتشت قوات التحالف ما يزيد على 300 منزلاً وقتلت متمرداً واحداً واعتقلت اخر. والمعتقل الان رهن الاعتقال لدى القوات الاميركية التي عثرت على بندقية واحدة والتي يعتقد انها استخدمت من قبل القناص. كما اسفرت العملية عن العثور على 15 قذيفة ار بي جي و 200 اطلاقة ذخيرة. صادرت القوات البندقية والذخيرة.

واشارت القوات الى ان اللواءين الثاني والثالث عملا جنباً الى جنب في الحرب العالمية الاولى ولاحقاً في كوريا. وهاهما الان يعاودان الكرة مرة اخرى في العراق. وقاتل اللواء القتالي الثاني منذ آب (اغسطس) عام 2004 الى آب عام 2005 في الرمادي. وعاد اللواء الى العراق في تشرين الاول ليعمل شرق بغداد.

وخلال السنة التي قضاها اللواء في الرمادي اعتقل او قتل ما يزيد على 2,100 متمرداً وقضى على التمرد في الفلوجة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 الامر الذي هيأ الظروف لعقد انتخابات ناجحة بعد شهرين. وخدم اللواء الثالث في محافظة نينوى من تشرين الثاني 2003 الى تشرين الثاني 2004 وهي اول انتشار له خارج اميركا منذ الحرب العالمية الاولى. وعاد الى العراق في حزيران (يونيو) عام 2006 وخدم في الموصل حتى اعيد انتشاره في بغداد الشهر الحالي .

وفي مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد قام جنود من اللواء الثاني، الفرقة الخامسة التابعة للجيش العراقي وبمشاركة قوات التحالف من 1-12 كتيبة الاسلحة المشتركة فريق اللواء القتالي الثالث فرقة الخيالة الاولى بهجوم استهدف خلايا الارهابيين نشاطات الاعداء وجلب الامان الى سكان منطقة التحرير في بعقوبة.

وخلال العمليات اشتبك الجنود العراقيون وقوات التحالف مراراً بالاسلحة الخفيفة وهجمات اقذائف الهاون. ان القوات التي استهدفت العدو قتلت 11 ارهابياً واصابوا احدهم واعتقلوا حوالي 20 مشتبه بهم. كما عثر الجنود على مخبأ كبير للاسلحة والذي يتألف من حوالي 50 قذيفة هاون وسلك تفجير ومواد تصنيع العبوات الناسفة. كما تم تدمير المخبأ من قبل خبراء ابطال المتفجرات التابعين لقوات التحالف.

وطبقاً للكولونيل ديفيد سثرلاند، فريق اللواء القتالي الثالث، فرقة الخيالة الاولى ان هذا يقلل قابليات العناصر المعادية للقوات العراقية بشكل كبير في منطقة بعقوبة ويجعل من المنطقة مكاناً اكثر امناً للمواطنين. واشار الى ان العثور على المخبأ واعتقال الارهابيين المشتبه بهم وقتل العناصر المعادية للقوات العراقيين هو دليل موثوق على استمرار تطور قوات الجيش العراقي وقوات مهام البرق لتوفير الامن والاستقرار الى المواطنين في محافظة ديالى.

ومن جهة اخرى اختطف مسلحون مجهولون اليوم مسؤولا كبيرا في وزارة التجارة العراقية هو مهند احمد صالح المدير العام لمعرض بغداد الدولي بعد ان نصبوا كمينا له غربي بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين اعترضوا الطريق امام صالح المدير العام لمعرض بغداد الدولي عندما كان يقود سيارته مغادرا منزله ومتوجها الى مكان عمله في منطقة العامرية غربي بغداد واقتادوه الى مكان مجهول . واقام معرض بغداد بداية الشهر الحالي معرضا هو الاول من نوعه منذ قيام الحرب ضد العراق في العام 2003 وشارك في دورة المعرض الاخيرة عدد من الشركات العراقية فقط.