نيوأورلينز : يشن جون ادواردز مرشح نائب الرئيس في انتخابات عام 2004 حملة انتخابية أخرى للبيت الابيض مستخدما حيا فقيرا دمره الاعصار كاترينا بنيوأورلينز كخلفية لرسالته الموجهة الى الناس العاديين.يبدأ ادواردز حملته وسط الانقاض والحطام في حي ناينث وارد الذي محي تماما خلال الاعصار الذي هب في العام الماضي حيث يكافح ضحايا الاعصار وأغلبهم من الفقراء لبدء حياة جديدة.

وقال السناتور السابق من ولاية نورث كارولاينا إن آثار الاعصار كاترينا وفقر ضحاياه يوضحان ما أشار اليه في الانتخابات الرئاسية عام 2004 من وجود quot;أمريكتينquot; احداهما للاغنياء والاخرى للمعوزين.افتتح ادواردز مركزا لمحاربة الفقر في نورث كارولاينا ووعد خلال أول انتخابات رئاسة يخوضها بأن يكون quot;نصير الناس العاديينquot;.واقترح سلسلة من الاجراءات التي تتخذ في مجالات العمل والاسكان والمدارس بهدف انتشال ملايين الاميركيين من الفقر خلال السنوات العشر المقبلة وطالب بوضع هدف للقضاء على الفقر خلال 30 عاما.

وهو ثالث مرشح يقفز رسميا الى السباق الانتخابي الديمقراطي حيث ربما يتعين عليه في نهاية الامر التنافس على المال والدعم مع كبار المرشحين من أعضاء مجلس الشيوخ مثل هيلاري رودهام كلينتون من نيويورك وباراك أوباما من ايلينوي.ومن الديمقراطيين الذين دخلوا السباق رسميا حاكم أيوا توم فيلساك وعضو مجلس النواب من أوهايو دينيس كوسينيتش. ومن المتوقع أن يتخذ السناتور جون كيري من ماساتشوستس الذي كان مرشح الرئاسة مع ادواردز في 2004 ونحو ستة اخرين من الديمقراطيين قرار المشاركة خلال الاسابيع القليلة المقبلة.

وفي حين أن كلينتون وأوباما يهددان بالاستئثار بأغلب الثقل السياسي في حملة عام 2008 فان عديدا من الديمقراطيين استبعدوا خوضهم الانتخابات. وانسحب السناتور ايفان باي من انديانا من السباق بعد أسابيع من تشكيل لجنة لبحث الخيارات المتاحة أمامه.وقال مساعدو ادواردز انه اختار شن حملته خلال الاسبوع الذي عادة ما يتسم بالهدوء بين عيد الميلاد ويوم رأس السنة لاجتذاب أكبر قدر من الاهتمام والحصول على بداية مبكرة لموجة اعلان الترشيحات في يناير كانون الثاني.

وبعد ظهوره في نيوأورلينز سيتوجه الى ولاية أيوا وهي من الولايات الحاسمة في الانتخابات والتي تجرى فيها أول انتخابات لمرشحي الرئاسة في يناير كانون الثاني 2008 لحضور اجتماع في مجلس البلدية ثم يزور نيوهامبشير ونيفادا وساوث كارولاينا لحضور أنشطة أخرى متعلقة بحملته.وكان ادواردز وهو ابن عامل طاحونة وأول فرد في عائلته يلتحق بالجامعة واحدا من بين أنجح الشخصيات في البلاد ومن محامي التعويضات قبل دخوله معترك السياسة عام 1998.

وغادر مجلس الشيوخ بعد فترة واحدة ليرشح نفسه للرئاسة عندما خاض الانتخابات الداخلية في الحزب الديمقراطي باعتباره quot;وجها جديداquot; محتملا قبل أن يتصدر مرشحون مثل هاوارد دين وكيري قائمة المرشحين متفوقين عليه.وفي الوقت الذي بدأ يتساقط فيه منافسو ادواردز ظل يسعى لاستخدام الرسالة الاقتصادية التي يريد توصيلها. وأصبح ادواردز آخر منافس رئيسي لكيري الذي فاز بالترشيح واختار ادواردز ليكون مرشحا لمنصب نائب الرئيس.

ولم يتمكن ادواردز الذي قامت بينه وبين نائب الرئيس ديك تشيني مشادة خلال مناظرة عام 2004 من احداث انطباع يذكر خلال حملة الانتخابات العامة في الوقت الذي خسر فيه هو وكيري في مواجهة الرئيس جورج بوش وتشيني.وربما تكون جذوره التي ترجع الى الجنوب حيث نشأ في نورث وساوث كارولاينا عنصرا مهما لحزب يحاول أن يوسع قاعدة تأييده. وكان اخر ثلاثة رؤساء ديمقراطيين وهم ليندون جونسون من تكساس وجيمس كارتر من جورجيا وبيل كلينتون من اركنسو من الجنوب