عناصر الشرطة العلمية يتفقدون السيارة المتفحمة
عيسى العلي من الدار البيضاء: أثار انفجار سيارة بالعاصمة الاقتصادية للمغرب الهلع والفزع في نفوس سكان الدار البيضاء، لوقوعه بحي يتوسط فندقين سياحيين، مما أعاد إلى الأذهان للحظة سيناريو أحدث 16 مايو الإرهابية.

وأسفر هذا الانفجار، الذي وقع زوال اليوم الجمعة بمحاذاة ملتقى شارعي مولاي يوسف وشارع آنفا، عن مقتل سيدة، تبلغ من العمر (32 سنة)، في حين أصيب شخص آخر بجروح وصفت ب quot;الخطيرةquot;، أما السيارة، وهي من طراز (بوجو 205) وتحمل لوحة مرقمة بالمغرب تحت رقم (8 -ب- 24037)، فتفحمت عن آخرها.

دقائق بعد الحادث، انتقلت عناصر إدارة مراقبة التراب الوطني والدرك الملكي والاستعلامات موقع الانفجار، حيث أغلقت جميع الشوارع المؤدية إليه، قبل أن يبدأ أفراد الشرطة العلمية في إجراء المعاينة والتحريات للكشف عن أسباب وقوع الانفجار.

وفي تلك الأثناء عملت عناصر من الوقاية المدينة على تنظيف الإسفلت من دماء القتيلة التي تصادف مرورها من الحي مع وقوع الانفجار وتطاير شظايا السيارة، مما أدى إلى إصابتها بجروح بليغة، أدت إلى موتها على الفور.

وفيما لم تؤكد أو تستبعد مصادر أمنية أن يكون الحادث ناجم عن عمل إرهابي تخريبي يتزامن وقوعه مع اقتراب احتفال المغاربة بعيدين، في اليوم نفسه، عيد الأضحى ودخول السنة الميلادية الجديدة، ذكرت مصادر من عين المكان أن quot;السائق ترك خزان الوقود مفتوحا، فأدى ارتفاع درجات الحرارة إلى اشتعال النيران بهquot;.

ومباشرة بعد ذلك، نقلت سيارة الإسعاف المصاب الثاني إلى مستشفى مولاي يوسف بالمدينة قصد تلقي الإسعافات الضرورية، في حين واصل عمال نظافة تابعين لشركة خصوصية أجنبية النبش في أحد المجاري التي أدى تطاير أحد أغطيتها إلى تضرر سيارة ثانية رابضة في الاتجاه المعاكس. وتزامن الحادث مع تعبئة عناصر الأمن قواتها وتشديد المراقبة في المناطق السياحية والفنادق والمؤسسات الأجنبية تفاديا لوقوع أعمال إرهابية مع بدء الاحتفالات بأعياد الميلاد.