واشنطن: اتخذ الجيش الاميركي اجراءات اكثر صرامة لتغذية معتقلين مضربين عن الطعام في غوانتانامو، بالقوة بعد ان اقتنع بان بعضهم مصر على الانتحار احتجاجا على احتجازهم لاجل غير مسمى، حسبما افادت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; اليوم الخميس. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية ان الحراس في المعتقل بدأوا خلال الاسابيع الاخيرة تثبيت المعتقلين المصرين على الاضراب عن الطعام على كراسي لاربعة ايام في بعض الاحيان لتغذيتهم من خلال انابيب ومنعهم من التقيؤ عمدا بعد ذلك. واضافت الصحيفة ان المعتقلين الذين يرفضون تناول الطعام يوضعون في الحجز الانفرادي لفترات طويلة لابعادهم عن المعتقلين الاخرين المضربين عن الطعام.

وطبقا للصحيفة فقد كان لهذه الاجراءات تاثير كبير. وصرح المتحدث العسكري باسم الجيش في غوانتانامو الكولونيل جيرمي مارتن ان عدد المعتقلين المضربين عن الطعام انخفض الى من 84 الى اربعة بنهاية كانون الاول/ديسمبر. وذكر بعض المسؤولين ان الاجراءات الجديدة تعكس القلق في غوانتانامو والبنتاغون من ازدياد صعوبة السيطرة على الاحتجاجات وان موت واحد او اكثر من السجناء قد يزيد من الانتقادات الدولية ضد المعتقل، طبقا للصحيفة.
وقال الكولونيل مارتن ان تغذية المعتقلين بالقوة تتم quot;بطريقة انسانية ورحيمةquot; ولا تتم الا اذا اصبح من الضروري الابقاء على حياة السجين، حسب الصحيفة. واضاف انه يتم استخدام quot;نظام تثبيت المعتقلين (بالكرسي) للمساعدة على تغذيتهم بالقوةquot;، الا انه رفض الاجابة على اسئلة حول كراسي التثبيت التي يوضع عليها المعتقلون.