تاورمينا (ايطاليا): وصل وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد اليوم الخميس الى تاورمينا في صقلية (ايطاليا) للمشاركة في اجتماع لنظرائه في حلف شمال الاطلسي مخصص لتطوير التحالف والعمليات في افغانستان. ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد اعمال العنف من جانب المسلمين المستائين من نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في الصحافة الاوروبية، ومنها ما استهدف جنودا لقوة الحلف الاطلسي في افغانستان.

وكان معسكر نروجي تابع لقوة حلف شمال الاطلسي تعرض لهجوم الثلاثاء من جانب متظاهرين في ميمنة (شمال افغانستان)، مما اسفر عن مقتل اربعة من السكان. ولم يشا رامسفلد الحديث عن انعكاسات هذه الازمة على جهود الحلف الاطلسي لتوفير الاستقرار في افغانستان، ولا عن محاولات لاحتواء تلك الازمة. واكتفى بالقول ردا على اسئلة الصحافيين الذين رافقوه الى تاورمينا وبينهم مراسل وكالة فرانس برس quot;لا اعلمquot;.

وكان الحلف الاطلسي قرر توسيع انتشار القوة الدولية للمساعدة على حفظ الامن (ايساف) الموجودة حاليا في شمال افغانستان وغربها في اتجاه الولايات الجنوبية التي تشهد تصاعدا للعمليات الانتحارية منذ نهاية عام 2005. ومن المقرر ان تبدأ اجتماعات الحلف غير الرسمية على سفح جبل ايتنا عند الساعة 15 ت غ.

ويجتمع وزراء الدفاع الجمعة مع نظيرهم الروسي سيرغي ايفانوف وللمرة الاولى مع وزراء وممثلي الدول السبع المشاركة في quot;الحوار المتوسطيquot; الذي ينظمه الحلف الاطلسي، وهي المغرب والجزائر والاردن وتونس وموريتانيا ومصر واسرائيل. وهي الزيارة الثانية التي يجريها رامسفلد لاوروبا في اسبوع، بعدما شارك في المؤتمر حول الامن في ميونيخ (المانيا) نهاية الاسبوع الماضي.