إنتقادات متبادلة ومهنية متذبذبة
صحافيون سعوديون..أجور متدنية وسخط واسع!

صالح الصقعبي
عبدالله المغلوث من الظهران: لماذا لا أُصبح صحافيا؟ سؤال يدور في ذهن الكثير من السعوديين نظرا لسهولة الانخراط في العمل الصحافي.
يلقي منسق العلاقات العامة والإعلام بالشؤون الصحية في الحرس الوطني، صالح الصقعبي، باللائمة على المؤسسات الصحافية السعودية التي تشرع أبوابها للجميع دون أن تتصفح خلفياتهم الثقافية ومؤهلاتهم الأكاديمية مما انعكس سلبا على المهنة وأربابها quot;حيث أضحت مهنة من لا مهنة لهquot;.
يستشهد الصقعبي بسلوك عدد من الصحافيين في مهرجان الجنادرية الواحد والعشرون الذي أقيم مؤخرا في الرياض حينما رقص وغنى عدد منهم في الحافلة التي أقلتهم من المركز الإعلامي إلى المسرح المخصص للأوبريت الغنائي.

ويعتقد الصحافي المتعاون مع جريدة quot;عرب نيوزquot; الناطقة باللغة الإنكليزية، نايف الشهري (25 عاماً) أن الشعور بعدم الأمان داخل الصحف المحلية وراء انصراف العديد من الكوادر المؤهلة عن العمل الصحافي ووفرة غير المهنيين فيها. ويتمنى الصحافي الشاب الذي يتقن الفرنسية إلى جانب الانكليزية والعربية أن تستثمر المؤسسات الصحافية في تأهيل وتدريب عناصرها حتىquot;تزدهر المهنةquot;.

وانتقد الكاتب في صحيفة الوطن السعودية، صالح الشيحي أداء بعض الصحافيين السعوديين في المؤتمرات الصحافية الدولية التي يشاركون فيها قائلا:quot; تتعب الصحيفة في بناء شخصيتها، وتحسين صورتها أمام الرأي العام.. لكن صحافياً واحداً مبتدئاً، أو غير متمكن، كفيل بأن يهز هذه الصورة بسؤال واحدquot;. وتشير الصحافية السعودية في جريدةquot;الرياضquot; أسماء أحمد، أن الأجور المتدنية التي يحصل عليها الصحافي في السعودية ربما تدفعه للعمل بائعا للبيتزا

نايف الشهري
تحسين مستوى دخله مما يضر بسمعة الجريدة والمهنة التي يرتبط بها. وتتمنى الصحافية أسماء أن توفر الصحف السعودية المردود المالي والمناخ الصحي اللذين يتمتع بهما الصحافي في أنحاء العالم. وتعول الصحافية السعودية في مجلةquot;ستايلquot; البريطانية، نوف المكي على الصحافيين الجدد في إرغام مطبوعاتهم على تقديرهم. المكي التي درست اعلام في كلية جون فيليب بجامعة كلورادو الأميركية تؤمن أنها ستحظى بتقدير المطبوعة التي ستلتحق بها في السعودية فور حصولها على درجة الماجستير من جامعة بلاسكو نهاية هذا العام، تقول بثقة:quot;مهنيتي ستنتصرquot;.