صولاغ يؤكد إحباط هجوم استهدف ضريح الإمام الحسين
عبد المهدي: الإرهابيون يطورون عملياتهم المسلحة

جنود عراقيون يحرسون جسرا في بغداد
سامة مهدي من لندن: قال نائب رئيس الجمهورية العراقي عضو قيادة الائتلاف الشيعي الموحد عادل عبد المهدي ان الخلاف حول ترشيح ابراهيم الجعفري لتشكيل الحكومة الجديدة مازال يراوح في مكانه مؤكدا تمسك الائتلاف به واقر بان الارهابيين يطورون من عملياتهم المسلحة .. بينما اكد وزير الداخلية بيان جبر صولاغ احباط هجوم بصواريخ كاتيوشا ايتهدف ضريح الامام الحسين في مدينة كربلاء مشيرا الى ان عدد المشاركين في مراسيم اربعينية استشهاده بلغ 6 ملايين عراقي في وقت اعلن في بغداد ان عدد منفذي الهجوم على سجن شمال العاصمة كان 300 مسلحا استطاعوا تحرير 33 معتقلا ارهابيا .

وقال عبد المهدي في مؤتمر صحافي بمدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) عقب اجتماعه مع المرجع الشيعي الكبير آية الله السيد علي السيستاني على رأس وفد من الائتلاف العراقي الموحد اليوم ان البلاد لاتعيش حربا طائفية او اهلية وانما عنفا ازدادت وتيرته مؤخرا بهدف اشعال هذه الحرب وقال ان الارهابيين طوروا من اعتداءاتهم واخذوا يضربون بعنف وقوة مشيرا الى خطورة العملية المسلحة التي دمرت الضريح في سامراء الشهر الماضي لكنه قال ان القوات العراقية تقوم بواجباتها في مواجهة الارهابييين والقضاء عليهم .

ورفض استخدام كلمة الحرب الطائفية وقال إنها من الأمور غير المحببة مشيرا الى ان هناك تدهورا امنيا في جانب الا ان هناك تحسنا امنيا في جانب اخر واضاف quot; اننا ندرك لوجستيا ان هناك تزحزحا للارهابيين من معاقلهم التي يمسكونها وان هناك تحسنا ستراتيجيا كبيرا لكن العمل الارهابي طور اساليبه واصبح يضرب بشكل مؤذ للغايةquot;.

واليوم قالت الشرطة العراقية ومسؤولون طبيون ان 300 مسلحا يتمتعون بكفائة قتالية عالية قد هاجموا مركز الشرطة ومحكمة في بلدة المقدادية العراقية شمالي العاصمة بغداد فقتلوا 18 رجل شرطة واطلقوا سراح حوالي 33 معتقلا. واضافت الشرطة ان المهاجمين المزودين بقذائف صاروخية ومورتر وبنادق كلاشنيكوف أشعلوا النار في مركز الشرطة وألحقوا اضرارا واسعة بالمبنى وان التحقيقات تعطلت لان المسلحين صادروا أجهزة لاسلكي مما أخل بأمن بقية شبكة الشرطة وشل حركتها لكن اتضح أن 14 شرطيا قتلوا في مقر الشرطة في البلدة الواقعة شمالي بغداد.

واقرعبد المهدي ان الخلاف حول ترشيح رئيس الحكومة ابراهيم الجعفري لتشكيل الجديدة لم يحل بعد وهو يراوح في مكانه كما قال موضحا انه عندما تحل هذه المسالة فعندها يمكن الانتفاق على هذه الحكومة مؤكدا ان الائتلاف مازال مصرا على هذا الترشيح لكنه اوضح ان الائتلاف لم يرد بعد على مذكرات للقوى السياسية اللاث التي طالبت بتغيير الجعفري وهي التحالف الكردستاني وجبهة التوافق السنية والقائمة العراقية بزعامة اياد علاوي . وعن تشكيل مجلس الامن القومي اشار الى انه من الضروري عدم تعارض صلاحيات هذا المجلس مع الدستور الذي اوضح ان الشعب العراقي قد ضحى من اجل الوصول اليه لكنه لم يمانع في تشكيل هيئات استشارية في مختلف المجالات لمساعدة الحكومة ومجلس النواب على انجاز مهامهما . وكان عبد المهدي خسر تصويتا داخل الائتلاف على منصب رئيس الحكومة امام الجعفري بصوت واحد في وقت مازالت القوى العراقية خارج الائتلاف مصرة على تغيير ترشيح الجعفري لكن الائتلاف متمسك بذلك الامر الذي ادخل العملية السياسية مرحلة معقدة واشار الى انه من الصعب وضع وقت لتشكيل الحكومة اذ ان هذا يعتمد على الاتفاق بين الكتل السياسية حول الرئاسات وبالاخص رئاسة الوزراءquot;.

واضاف ان وفد الائتلاف عرض على السيد السيستاني الاوضاع السياسية اذ كان هناك عرض للواقع السياسي ولم يكن هناك تباحث في المضامين وانما تاكيد على ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة واهمية وحدة الائتلاف والالتزام بالدستور ودفع العملية السياسية الى الامام وسمعنا توجيهات سماحتهquot;. وشدد على ان الائتلاف لا يقبل بأي شكل كان التجاوز على القواعد الدستورية لان الشعب العراقي عمل الكثير من اجل اقرار الدستور واننا يمكن ان نتباحث في أية مسألة من شأنها تعزيز الوحدة الوطنية وتحقق تقدما مهما في هذه القضيةquot;.

ومن ناحيته قال عضو مجلس النواب عن الائتلاف همام حمودي الذي رافق عبد المهدي اجتماعه مع السيستاني انه من الضروري البدء باتخاذ الاجراءات اللازمة لاعلان اقاليم الوسط والجنوب وبغداد مؤكدا ان ذلك سيساعد على تحقيق الامن والاستقرار في البلاد وتنفيذ بنود الدستور الجديد في اقامة دولة اتحادية لامركزية . واضاف ان الجبهة التي شكلت مؤخرا دليل على إن العراق موحد وان هناك نوعا من التحالف الشيعي السني والعربي الكردي والعلماني الاسلامي وانها رسالة ضد الارهاب ومن يجر البلاد الى حرب اهلية .

ومن جهة اخرى اكد وزير الداخلية صولاغ ان مراسيم زيارة الاربعين لاستشهاد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) قد مرت بسلام وقال ان ارهابيين حاولوا الليلة الماضية ضرب ضريح الامام الحسين بصواريخ كاتيوشا مثبتة على سيارات نقل . واوضح في تصريح لفضائية العراقية الرسمية ان قوات الامن قد اشتبكت مع الارهابيين وارغمتهم على الهرب بعد اصابة عدد منهم وقال ان عدد الزائرين قد بلغ ستة ملايين شخص الامر الذي استدعى اعادة النظر بالخطة الامنية لحماية كربلاء واضافة فوجين جديدين الى القوات التي تتولى الامن في المدينة والبالغ عدد افرادها 12 الف عسكري من قوات وزارتي الداخلية والدفاع اضافة الى مشاركة طائرات القوات المتعددة الجنسيات في مراقبة اجواء المدينة .

وشاشر صولاغ الى إن عضو القيادة القطرية لحزب البعث المنحل محمد يونس الاحمد هو الممول لتنفيذ الهجمات الإرهابية في العراق وأنه أصدر أوامر بتركيز العمليات في بغداد . وقال إن مفارز الداخلية تمكنت من القاء القبض على الكثير من الإرهابيين وقد إعترفوا خلال التحقيقات بأن الاحمد و الذي يقود العمليات الارهابية من خارج العراق وعلى أن تركز على بغداد ليظهر الوضع الأمني في كل العراق بأنه غير مستقرمضيفاً إن تنظيم القاعدة في إنحسار داخل البلاد ولدينا معلومات بأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة مشيراً الى أن العمليات التي تقوم بها القاعدة بدأت بالتقلص مقارنة بما كانت تنفذها في السابق.

وعلى الصعيد نفسه بحث زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم مع محافظ كربلاء عقيل الخزاعي الخطة الأمنية في المحافظة .

وقال بيان للمجلس ان الحكيم ناقش مع المحافظ الخطة الأمنية ومدى نجاحها خلال هذه الزيارة المليونية وأضاف إن المحافظ قدم عرضا مفصلا عن وضع المحافظة أثناء الزيارة وسير الخطة الأمنية واهم الخدمات المقدمة إلى زوار المحافظةquot;.

يذكر إن الحكيم يقوم حاليا بزيارة محافظة كربلاء لأداء الزيارة الأربعينية وقد زار قبل ذلك محافظة النجف وأطلع خلالها المراجع الدينية في مقدمتهم السيستاني على ملف تشكيل الحكومة .

وقد أعلنت دائرة صحة كربلاء عدم حصول أية إصابات أو حالات وفاة بين الزوار خلال التدافع والتزاحم لتأدية مراسم زيارة الأربعين في كربلاء. وقال الدكتور صالح الحسناوي مدير عام دائرة صحة كربلاء للوكالة لوطنية العراقية للأنباء اليوم إن الملاكات الطبية التابعة لصحة كربلاء كافة مستنفرة لأداء مهامها وتقديم العلاج اللازم للزوار من خلال المركز الصحية والمفارز المنتشرة في الشوارع والطرق المؤدية إلى مرقد الامام الحسين .