بشار دراغمه من رام الله: تواصلت المشادات الكلامية بين حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين وذلك في أعقاب التصريحات التي أدلى بها الناطق باسم حركة فتح أحمد عبد الرحمن والتي اعتبر فيها أن برنامج حركة حماس يمثل انقلابا سياسيا ويقود الفلسطينيين إلى مأزق خطير.

وردا على هذه التصريحات اعتبرت حركة حماس أن أقوال عبد الرحمن هذه التي تمثل موقف حركة فتح تخدم الجانب الإسرائيلي سواء كانت بقصد أم بدون قصد. وقال سامي أبو زهري الناطق الإعلامي باسم حركة حماس أن فتح تواصل تحرضها ضد حركته منذ أن كانت حماس في المعارضة. مشددا على رفضه لكل التصريحات التي أدلت بها حركة فتح والتي اعتبرت فيها أن حماس تقود انقلابا ضد السلطة الفلسطينية موضحا أن حماس باتت هي نفسها السلطة وبالتالي quot;هل ستقود انقلابا ضد نفسهاquot;. وأوضح أبو زهري أن حماس وضعت برنامجا لها وللحكومة يخدم الشعب الفلسطيني وأكد أن الحركة ستعمل على تطبيق هذه البرنامج لأنه يضمن حقوق الفلسطينيين ولا ينقص منها شيئا. وأضاف في تصريحات له اليوم:quot;لقد اعتدنا أت نسمع مصطلحات مثل الانقلاب عند الحديث عن حركة حماس و هو مصطلح لا رصيد له من الصحة ولا يمكن أن نكون ذلك لأننا نريد خدمة شعبناquot;.

وفي الشأن الاسرائيلي أعلن وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز أن الحرب ضد السلطة الفلسطينية التي تقودها حماس باتت وشيكة جدا في حال واصل الفلسطينيون عملياتهم ضد إسرائيل. وأوضح موفاز أن هناك جهات خارجية تشجع التنظيمات الفلسطينية على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل وقال إن حركة الجهاد الإسلامي تلقت أموالا من إيران عن طريق سورية وصلت قيمتها إلى أكثر من مليون وثمانمائة ألف دولار من أجل تنفيذ عمليات تفجيرية ضد أهداف إسرائيلية. وشن موفاز هجوما على ما أسماه محور الشر والذي يشمل سورية وإيران وحزب الله وحماس والإخوان المسلمين وقال: quot; هذا المحور أصبح قويا وحزب الله له علاقة كبيرة في بعض العمليات التي ينفذها الفلسطينيون ويقوم بنقل الرسائل والأموال من إيران وجهات أخرى إلى حماس والجهاد وبات لدينا هنا تكتل لمحور الشر بمفهومين الأول هو الإرهاب والثاني يتمثل بعملية تسلح إيران نووياquot;.

وكشف موفاز عن أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط 99% من محاولات تسلل فلسطينيين من قطاع غزة لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل، وأكد أن إسرائيل ستواصل تنفيذ عمليات الاغتيال مهما كلفها الأمر. وفي التصريحات التي أدلى بها لصحيفة يديعوت أحرنوت بين موفاز أن الوضع الأمني تحسن كثيرا منذ فك الارتباط والانسحاب من قطاع غزة، بالرغم من استمرار إطلاق الصواريخ الذي يثير القلق.

هذا وأعلنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حالة قصوى من الاستنفار لمنع وقوع 13 عملية تفجيرية في مدينة القدس. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن لديها ثلاثة عشر إنذارا ساخنا تفيد بقرب وقوع عمليات في إسرائيل. وقال قائد وحدة حرس الحدود في قسم الشرطة بمدينة القدس يورام هليفي أن لدى أجهزة الأمن ثلاثة عشر إنذارا محددا باحتمال وقوع عمليات. مؤكدا على أن خطرا يهدد القدس بشان هذه العمليات بسبب الثغرات في الجدار الفاصل المحيط بالمدينة. بينما اعتبر قائد شرطة في القدس الجنرال أيلان فرانكو أن الجهات الأمنية المختصة تاخذ بنظر الاعتبار احتمال ارتكاب التنظيمات الفلسطينية عمليات عشية الانتخابات للكنيست او في يوم الانتخابات سعيا منها لتشويش العملية الانتخابية.