كانبيرا : يبدأ توني بلير رئيس الوزراء البريطاني يوم السبت زيارة لاستراليا تستغرق أربعة أيام يحتل خلالها العراق الصدارة في جدول الاعمال كما يأمل والد أسير استرالي في غوانتانامو ان يطلب معونته للافراج عن ابنه المسجون.ويلقي بلير ثاني خطاب له من بين ثلاث خطب عن الارهاب والعراق وافغانستان امام البرلمان الاسترالي يوم الاثنين بعد أن يحضر حفل الختام لدورة العاب الكومنولث في ملبورن يوم الاحد. ويعتزم محتجون مناهضون لحرب العراق وسياسيون مناهضون للحرب الاحتشاد امام البرلمان وقت زيارة بلير.

وكانت استراليا من اول الدول التي سارعت بارسال قوات لمساعدة القوات الاميركية والبريطانية في غزو العراق.وقال تيري هيكس الذي احتجز ابنه ديفيد في السجن الحربي الاميركي بقاعدة غوانتانامو بكوبا لاكثر من اربع سنوات انه كتب لبلير طالبا مقابلته وليطلب من الحكومة البريطانية منح ابنه الجنسية البريطانية والسعي لاطلاق سراحه.وقال هيكس quot;كتبت رسالة وسألت ما اذا كانت هناك فرصة للقاء للتحدث على حدة لكني أشك في اني سأتلقى ردا.quot;

وفي ديسمبر كانون الثاني فاز ديفيد هيكس في معركة قانونية وحصل على الجنسية البريطانية لان امه ولدت في بريطانيا لكن حكومة بلير استأنفت الحكم في مسعى لالغائه.وأفرجت الولايات المتحدة عن تسعة بريطانيين محتجزين في جوانتانامو بعد طلب من بريطانيا لكن استراليا أيدت المحاكمات العسكرية الاميركية وترفض التقدم بطلب لتسلم السجين الاسترالي.ودعا السناتور الاسترالي كيري نيتل وهو من حزب الخضر والد المحتجز الاسترالي لحضور مأدبة على شرف بلير كما دعي الاب ايضا لحضور الكلمة التي سيلقيها رئيس الوزراء البريطاني امام برلمان استراليا لكنه قال انه لا يعتزم افساد زيارة بلير.

والكلمة التي يلقيها بلير امام البرلمان الاسترالي هي الثانية من بين ثلاث خطب عن الارهاب والعراق وافغانستان وجاءت بعد ان القى بلير خطابا في 21 مارس اذار في لندن دافع فيه عن سياسته التي تقر التدخل لمكافحة الارهاب. اما الخطاب الثالث فسيلقيه بلير في الولايات المتحدة.