بيروت: حمل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مسؤولية المواجهة الحادة التي جرت في القمة العربية في الخرطوم بين السنيورة ورئيس الجمهورية اميل لحود حول عبارة quot;دعم المقاومةquot;. واعتبر بري في جلسة برلمانية حضرتها الحكومة بأن quot;ما حصل في الخرطوم وصل الى درجة الخطيئة من أوله الى اخرهquot;. وأكد أن أي تغيير لما ورد في البيان الوزاري الذي نالت الحكومة على اساسه ثقة مجلس النواب يتطلب طرح الثقة بالحكومة مجددا. وقال quot;لا يحق لك وحدك (السنيورة) ولا لمجلس الوزراء مجتمعا تغيير البيان الوزاري الا اذا نالت الصيغة الجديدة ثقة المجلس النيابيquot;.

وكان السنيورة قد اوضح في البرلمان بان الخلاف في الجلسة المغلقة للقمة مع لحود كان حول اعتماد مشروع قرار التضامن مع لبنان لعبارة عن المقاومة وردت في البيان الوزاري واراد رئيس الحكومة استبدالها بما تم التوصل اليه في مؤتمر الحوار. وكرر السنيورة موقفه الداعم للمقاومة لافتا الى ان تدخله كان للتاكيد على quot;ان المقاومة حق للبنانيين جميعا وليست حصرا على مجموعة من اللبنانيين بل هي ايضا واجب الدولةquot;.

وشدد بري على ان موضوع المقاومة لم يعد مطروحا على طاولة الحوار بعد اتفاق الجميع على العمل لاثبات لبنانية مزارع شبعا المتنازع عليها في جنوب لبنان. وقال quot;المطروح هو مناقشة موضوع سلاح المقاومة ضمن خطة دفاعية من اجل حماية لبنان بالاشتراك فعلا مع كل اللبنانيينquot;. وذكر بري رئيس الحكومة بان لبنان quot;واجه ازمة وزارية اتعبته حتى تم التوصل الى كلام واضح من السنيورة باعتبار ان المقاومة ليست ميليشياquot;.

وبذلك كان بري يشير الى ازمة اعتكاف الوزراء الشيعة في الحكومة (خمسة وزراء يمثلون حزب الله وحركة اميل) التي استمرت نحو ثمانية اسابيع وانتهت مطلع شهر شباط(فبراير) الماضي بعد تاكيد رئيس الحكومة بان المقاومة ليست ميليشيا. مشيرا الى ان مؤتمر الحوار الوطني فوض السنيورة الذهاب الى الخرطوم على ان يكون ضمن الوفد اللبناني الذي يرئسه لحود quot;لاننا لا يمكن ان نقبل بوفدينquot;. لكن السنيورة لم ينضم الى الوفد اللبناني وامتنع عن حضور الجلسات العلنية وحضر الجلسة المغلقة فقط فيما اقتصر نشاطه في الخرطوم على لقاءات ثنائية مع مسؤولين عرب.