بيروت: قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم ان احدا لم يبلغه بكيفية الاطاحة بالرئيس اميل لحود المؤيد لسوريا دستوريا مشيرا الى ان الحوار الوطني المقرر ان يبدأ الاسبوع القادم هو المخرج الوحيد من اسوأ ازمة سياسية تعصف بالبلاد منذ انتهاء الحرب الاهلية. وقال بري في مقابلة مع رويترز quot;الامر يفترض الحوار الوطني في اسرع وقت ممكن .. هو المخرج لكل الناس والا كل الناس دخلت في لعبة لا تعرف كيف الخروج منها.quot;

وامتنع بري عن قول ما اذا كان متفائلا او متشائما حيال نتائج هذا الحوار وقال quot;بالنتيجة انا خادم لهذا الحوار حتى ينعقد. مجرد ان ينعقد الحوار ونحن نجلس على هذه الطاولة بالامكان طرح كل المواضيع المدرجة ضمن هذه المواضيع الثلاثة.quot;

واوضح رئيس مجلس النواب ان الحوار هو quot;محاولة للقراءة من كتاب واحد في هذه المواضيع الجديدة. مثلما اتفقنا في الطائف على ان نقرأ من كتاب واحد الذي هو الطائف وبالتالي الدستور اللبنانيquot;.واشار بري الى كلام عن التأجيل وقال quot;لن يؤجل يوم واحد ولا ساعة واحدة هذا الحوار لانه اذا اجل انتهى. اذا كان التأجيل كما يقال في سبيل ان يصار لرئيس جمهورية جديد انا اسأل هنا عندئذ لماذا التأجيل. المطلوب ساعتئذ الالغاء.quot;

وقال quot;اذا توصلوا لانتخاب رئيس جمهورية جديد نحن نعرف وفقا للدستور اللبناني تسقط الحكومة عندها تتألف حكومة وحدة وطنية ويصبح الحوار في داخلها ولا يعود هناك ضرورة للحوار.quot; واضاف quot;انا لست متوهما. هذه اول مرة في التاريخ يدعى لحوار لبناني لبناني من دون اية وصاية ومن دون اي حكم غير ضمائر اللبنانيين وانا يكفيني حتى الان اني وجدت اجماعا من كل اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم وطوائفهم ووجدت اجماعا دوليا لم اسمع به بالنسبة للبنان على الاطلاق.quot;

وقال quot;اذا كانت الناس معتبرة ان رئاسة الجمهورية اصبحت محلولة انا لا اراها محلولة.quot;واكتفى بري بتكرار موقفه المؤيد لبطريرك الموارنة نصر الله صفير بشأن مصير رئيس الجمهورية، ونفى علمه بالحلول المطروحة لحل ازمة الرئاسة الاولى وقال quot;عندما يقولون ان لديهم حلا لموضوع رئاسة الجمهورية. انه سوف يزاح رئيس الجمهورية حتى قبل الحوار. اجتمعت باكثر الموجودين المعنيين بهذا الموضوع ولم يعطني اي اخ من الاخوان او قيادة على الاطلاق كيف.quot;

واضاف بري متسائلا quot;دستوريا.. لم ار حتى الان. العرائض التي قدمت. الحقيقة هي قدمت ظاهريا لرئاسة المجلس النيابي ولكن هي واقعيا مقدمة الى مجلس الامن.. الى تيري رود لارسن وليس لي حتى يتضمن في تقريره ما يؤكد ان الشيء الذي ورد بان انتخابات رئيس الجمهورية كانت غير شرعية. هذا تأكيد له.quot;

وتطرق بري الى المعوقات التي تعترض الاطاحة بالرئيس قائلا quot;في الامور الدستورية حتى انتخاب رئيس جمهورية جديد بحاجة الى الثلثين (في مجلس النواب) .. الاكثرية لا تملك الثلثين ولم يجر اي بحث مع اي طرف اخر حسب معلوماتي من بينهم انا وشخصية الرئيس غير معروفة وبالتالي الناس كيف تحكي مع بعضها سواء بابقاء الرئيس او باقالة الرئيس.quot;

و حول مقاطعة وزراء قوى 14 آذار امس جلسة الحكومة المنعقدة في بعبدا، قال رئيس البرلمان quot;لم اعرف بالامس هل كانت الحملة على الرئيس او على الحكومة. اختلط علي الامر. لم ار ان الحملة كانت على رئاسة الجمهورية. هذه اول مرة اشاهد اكثرية تحاول ان تضرب نفسها.quot;وقال بري quot;بالامس اعتكف 16 او 17 وزيرا ما القصة ما القضية.quot; وتساءل كيف ستتم اجتماعات مجلس الوزراء الان.و نصحهم quot;اذا كان لديهم مطلب بالنسبة لرئاسة الجمهورية عليهم ان يفصلوه عن استمرارية الحكومة.quot;

وقال بري quot;انا لا اتهمهم بتعطيل المؤسسات الدستورية ولكن اقول ان هذا الامر يؤدي الى هذا الامر. جهنم مليئة بذوي النوايا الحسنة. هذا الشيء الذي حصل بالامس لا يؤدي الى شيء سوى انه ستتعطل مؤسسة رئاسة الحكومة.quot;واشار الى ان القرار 1559 يوجد فيه بند يتعلق بموضوع الرئاسة.

و بالنسبة للعلاقات اللبنانية السورية قال بريquot; كما قلنا وما زلنا نقول ان العلاقة بين لبنان وسوريا يجب ان تكون مفصولة عن عملية التحقيق الذي يجب ان يأخذ مداه حتى الوصول الى الحقيقة. والا ليس لمصلحة القضيتين ابدا.quot;واكد رئيس حركة امل الشيعية على قوة تحالفه مع حزب الله قائلا quot;سيثبت التاريخ ان هذا التحالف انقذ لبنان من العودة الى الحروب والاحتكام الى الشارع. ونحن في الحوار نأمل ان يتكامل هذا التحالف ليشمل الجميع وبنفس القوة.quot;

وحول موضوع مزارع شبعا التي تعتبرها اسرائيل والامم المتحدة انها ارض سورية محتلة فيما تقول الحكومة اللبنانية وحزب الله انها ارض لبنانية قال بري انها لبنانية quot;مثلما بيروت لبنانية. مزارع شبعا لبنانية مثلما قلب بيروت لبنانية مثلما ما عين التينة ( مقر رئاسة مجلس النواب) لبنانية.quot;وقال انه سيحضر معه الخرائط والمستندات وسندات الملكية التي بحوزته الى الحوار.