بهية مارديني من دمشق: اعتبر المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين في سورية عدنان سعد الدين ان بعض من يحترف التضليل يروج لأخبار تستند إلى معلومات كاذبة، وذلك في معرض رده على سؤال حول ان نائب المراقب العام المهندس فاروق طيفور قد انشقّ عن المراقب العام علي صدر الدين البيانوني بسبب اعلانه جبهة الخلاص الوطني في بروكسل وتحالفه مع عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري المنشق، وأن المهندس مصطفى السراجعضو التجمع السوري الديمقرطي في كندا قد انشقّ عن التجمع بسبب موافقتهم على جبهة الخلاص الوطني، وأن أبناء محافظة حماة يتمردون على المراقب العام للسبب نفسه، وهو ما ذكرته صحيفة الديار اللبنانية.
وقدهاجم سعد الدين صحيفة الديار بشدة في تصريحات صحافية وقال يبدو أن مرجعية هذه الصحيفة وارتباطاتها مع أزلام الاستخبارات السورية التي كانت تهيمن على مقدرات لبنان لتسع وعشرين سنة هو الذي دفعها لأن تروج لهذا الإفك على إخوان سورية.
واكد سعد الدين ان طيفور ادلى بتصريح صحافي أكد فيه أن الجماعة بتلاحمها وتشاورها ووحدة صفها وهدفها تتقدم الى الأمام، وأن المراقب العام الأخ علي البيانوني يتمتع بثقة وتأييد اخوانه كافة ولفت الى ان مصطفى السراج اصدر بياناً أدان فيه افتراء الصحيفة عليه،وشدد على وحدة المعارضة بكافة أطيافها وتوحيد جهودها بهدف التغيير السلمي والديمقراطي والوصول بسورية إلى وطن حر لكل أبنائه، واضاف أما إخوان حماه الذين يشكلون ثقلاً نوعياً في تنظيم الإخوان المسلمين العتيد والعنيد فلا أعلم أنهم قد بلغوا من التلاحم والتماسك والتعاون كالذي بلغوه الآن، كما لا أعلم أن جماعة الإخوان السوريين كانوا في يوم كما هم اليوم من التلاحم والتماسك والتعاون كذلك كما هم عليه الآن.
ونوه سعد الدين الى quot;تباين وجهات نظرنا مع الأخ المراقب العام في قضية الموقف من النظام وكيفية التعامل معه، وأكدنا وجهة نظرنا ألا أمل في اصلاح هذا النظام الذي اقتنص السلطة بالقوة العسكرية، وثَبَّتَ نفسه بالقمع والهدم والقتل والاستباحة، وهادن العدو أربعين سنة أو أكثر في شهر عسل لا ينقضي، وحكم سورية بقانون الطوارئ والحكم العرفي والمحاكم العسكرية والاستثنائية، فعطل الدستور والقانون والقضاء، بدعوى صراعه مع العدو الذي هادنه منذ 44 سنة، ثم طلب ودّه والتفاهم معه دونما قيود أو شروط مسبقة، فهل يتوقع من مثل هذا الحكم المافيوي أن يُكوّن حكماً دستورياً شورياً نيابياً ؟quot;
واعرب المراقب العام السابق للاخوان عن تمنياته quot;مع الأخ المراقب العام أن يكون لدى النظام في سورية استعداد للإصلاح والتصحيح والتغيير، ومعالجة الأزمات وإحداث انفراج، ولكن هيهات ..، فقد جرب قادة العمل الإسلامي من البلاد العربية والإسلامية القيام بوساطات انتهت جميعها إلى طريق مسدود، وذهبت جميع وعود نظام الأقلية سدىً، حتى انتهى الأمر إلى قناعة تامة لدى المراقب العام والقيادة أن لا أمل في هذا النظام من أي إصلاح، بل لا بد من تغييره وإزاحته، وإعادة الأمور إلى نصابها، باسترجاع الشعب في سيادة نفسه واختيار من يمثله في الحكومة أو في البرلمان، عندئذ اتحدت وجهات النظر جميعها في صفوف الجماعة، ولم يعد ثمة أي تباين أو اختلاف أو تناقض بل إن الجميع اليوم جسد واحد في الرؤى والمواقف quot;.
وحول عصام العطار المراقب الأسبق للإخوان في سورية، اشار سعد الدين الى أنه صاحب مواقف دعوية أصيلة، لا يستطيع أي مناوئ أو مضلل أن يصطاد بالماء العكر، وينتزع منه أي كلام أو موقف ينال فيه من قوة الجماعة وأصالتها وتماسكها وتفانيها في سبيل مبادئها، واضاف لقد نشأ الداعية الكبير عصام العطار منذ نعومة أظفاره وأول شبابه على الالتزام بالإسلام والتلاحم مع أبنائه ولو كلفه ذلك حياته.
وشدد على ان البيانوني يتحمل مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة، ويضطلع بعبء ثقيل، ويعرض نفسه للمواقف الصعبة بصلابة وثبات، الأمر الذي يستدعي دعمه ومساندته والوقوف معه صفاً واحداً كالبنيان، واهاب بالاخوان الذين يتصلون به من اليمن وقطر ولندن وكندا وفرنسا وألمانيا وإستنبول وغيرها أن يكونوا كما هو العهد بهم أبناءً بررة لدعوة الإخوان، وتلاميذ مخلصين للبنا والسباعي والمبارك والحامد وأبو غده، وأن دعوتهم ووحدتهم وصمودهم أكبر من أن ينال منها شائن أو عدو.
التعليقات