بلقيس دارغوث- إيلاف: زعم مدعون إتحاديون في الولايات المتحدة الأميركية أن مهربي مخدرات إيرانيين quot;استخدموا مصارف في دبي لتحويل 4 مليون دولار إلى إيرانquot; . وأشارت وثائق الشرطة الأميركية، والتي تحقق في قضية شبكة دولية لتوزيع الكوكايين والهيرويين في مدينة اليونز بولاية شيكاغو، أن عمليات تهريب الأموال قادت أطرافها الى دبي، حيث تم تحويل الأموال من قبل عصابة إيرانية الى طهران . وتعود جذور القضية الى ثمانينات القرن الماضي، حيث كانت الشرطة الأميركية تلاحق حينها شبكة دولية في الجريمة المنظمة تدعى quot;لوردات الرذيلة المتجولونquot; بالإضافة الى تجار سيارات قاموا بغسيل أموال المخدرات قبل إرسالها إلى الشرق الأوسط، وفق وثائق المحكمة.

وزعم المدعون أن الشخص الرئيسي في هذه العملية هو رجل أعمال إيراني يدعى حسين أصفهاني ،41 عاما، والذي وجهت اليه 191 تهمة للقيام بتحويلات مالية ومخططات غير قانونية لإعادة المال إلى إيران.

ووفق تقرير نشرته صحيفة quot;خليج تايمزquot; ، أرسل أصفهاني أموالا إلى طهران عبر الإمارات لمدة 20 عاما على التوالي، ومنذ اعتقاله في آذار 2005 أظهرت التحقيقات ارتباطه بأموال مخدرات بين شباط 2001 حتى شباط 2005 ، وأنه نجح في تحويل 3.918.000 مليون دولار .

ويشكل اصفهاني الزاوية الثالثة من مثلث يضم إيرانيين آخرين شاركا في التهريب وغسيل الأموال ويدعيان أمير حسيني ومحمد منصوري.

وأشارت تقارير صحافية أميركية إلى أن منصوري، والذي ينفذ حكما بالسجن مدى الحياة لتهريب المخدّرات، أخبر المحققين بأن حسيني تولى شراء المخدرات بينما تولى أصفهاني غسيل الأموال. وادّعى أيضاً أن أصفهاني كان بمثابة ممول الهيرويين الاحتياطي في بعض الأوقات. وأضاف أن المخدرات أرسلت لعصابة الـquot;لورداتquot; التي استطاعت ان تخرق صفوف الشرطة في شيكاغو ليؤمنوا لها إمدادت من المخدرات صودرت من عصابات منافسة لها.

وكان العميل الفيدالي روبرت واكر قال في شهادة أدلى بها في جلسة محاكمة سابقة إن الأموال التي جناها أصفهاني من تجارة المخدرات في الولايات المتحدة تم ايداعها في حسابات مصرفية أميركية تحت اسم quot;أحمد خليجquot; ليتم تحويلها الى دبي ومن ثم الى مدينة شيراز في إيران.

ووفق المحامي الأميركي المساعد جوزف فيرغيسون، فإن الإيداعات تراوحت بين 200$ إلى 150,000$.

ومن جهتها، قالت وكالة الهجرة الأميركية، التي ساعدت في التحقيقات الفيدرالية حول الموضوع ، إن غالبية المبلغ البالغة قيمته 4 ملايين دولار، والذي حوله أصفهاني مرت بداية عبر شركات تحويل في دبي. ووفق التحقيقات التي أجريت في 92 قضية، أظهرت النتائج أن أصفهاني استخدم عمليات تحويل متوسطة في دبي ثم استخدم quot;الحوالةquot; ليرسل المبلغ على 6 دعات إلى إيران.

ويدعي المحققون أيضا أنهم تعقبوا الأموال الصادرة من حسابات أصفهاني في دبي وتبين أنها استخدمت لاحقا لشراء معدات صناعية في إيران، لم يعلم ماهيتها أو أين استخدمت.

ومن المقرر أن تحال قضية أصفهاني إلى المحكمة في وقت لاحق هذا العام، وفي حال إدانته فإن أصفهاني يواجه عقوبة بالسجن وحجز كل أمواله وأصوله من قبل حكومة الولايات المتحدة.

وفي قضية متصلة، اتهمت الشرطة الأميركية طبيبا إيرانيا يدعى محمد انفري حامدي بتحويل 635000 دولار عبر مصارف في دبي إلى إيران، حيث تمكن في فترة 4 أشهر بين نوفمبر 2001 ومارس 2004 أن ينقل 570 الف دولار من دبي إلى إيران عبر 7 تحويلات مصرفية، الا أن الطبيب نفى التهمة.