محادثات دولية في موسكو للتوصل إلى توافق بشأن طهران
رفسنجاني يحذر من quot;العواقب الخطيرةquot; لهجوم اميركي على إيران
مسؤول إيراني في واشنطن للمشاركة في مؤتمر
إقرأ أيضا |
أزمة الملف النووي الإيراني في موسكو اليوم إيران تحاصر حصار حماس بملايين الدولارات |
الكويت وموسكو: اعلن الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني اليوم في الكويت ان بلاده quot;مستعدةquot; للمواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة على خلفية برنامج طهران النووي وحذر من quot;العواقب الخطيرةquot; لهجوم تشنه واشنطن عليها. وأكدرفسنجانيان مسؤولا ايرانيا موجود حاليا في الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر بدعوة من علماء اميركيين وليس لاجراء اي محادثات رسمية مع مسؤولين اميركيين. ويناقش الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن الدولي والمانيا اليوم الثلاثاء في موسكو الخطوات التي يتعين اتخاذها ازاء طهران التي تؤكد التقدم في تخصيب اليورانيوم متجاهلة تحذيرات الاسرة الدولية. وسيجتمع مسؤولون من الدول الست خلال مشاورات تستضيفها روسيا بصفتها رئيسة مجموعة الثمانية التي تضم اغنى دول العالم.
رفسنجاني يحذر
كما وجه رفسنجاني الذي يرئس مجلس تشخصيص مصلحة النظام، وهو من الهيئات الاكثر نفوذا في نظام الجمهورية الاسلامية، تحذيرا الى اسرائيل مشيرا الى ان الدولة العبرية لن تجرؤ على مهاجمة ايران التي تملك quot;اليد الطولىquot;.
وقال رفسنجاني في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارة رسمية الى الكويت استمرت ثلاثة ايام بالرغم من ان برنامجها الاولي كان يمتد على يومين فقط، quot;نحن لا نرغب ان تقع مثل هذه المواجهة (العسكرية) ولكن اذا فرضت علينا فنحن مستعدون لهاquot;.واضاف quot;ان عواقب مثل هذا العمل خطيرة جدا لانهم لن يستفيدوا منهquot;.
وكان رفسنجاني التقى مع امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح، واكد في وقت سابق ان الدول الخليجية quot;لن تساندquot; واشنطن اذا ما قررت مهاجمة ايران.واعلنت ايران في 11 نيسان/ابريل انها نجحت في تخصيب اليورانيوم متحدية بذلك دعوة مجلس الامن لها الى تعليق جميع نشاطاتها النووية الحساسة قبل 28 نيسان/ابريل.
مسؤول ايراني في واشنطن
وقال رفسنجاني في مؤتمر صحافي ان المسؤول quot;تلقى دعوة للمشاركة في مؤتمر ينظمه علماء اميركيون في اميركا. سوف يلقي كلمة امام المؤتمرquot; دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل حول هذا المؤتمر.واضاف quot;لقد سمعت معلومات مفادها انه اجرى لقاءات مع رسميين اميركيين لكن ايران نفت ذلكquot;.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك امس الاثنين ان محمد نهونديان المستشار الاقتصادي لكبير مفاوضي الملف النووي الايراني علي لاريجاني موجود في واشنطن.واضاف quot;حسب علمي، لم يأت لعقد اجتماعات مع مسؤولين في الحكومة الاميركية، وبالتأكيد ليس مع مسؤولين في الخارجية الاميركيةquot;.واوضح المتحدث ان المسؤول الايراني لم يطلب تأشيرة دخول إلا انه جاء الى الولايات المتحدة بطريقة شرعية.
ويأتي وجود هذا المسؤول الايراني الكبير في العاصمة الاميركية في وقت تبحث الولايات المتحدة في عقوبات يمكن ان تفرضها الامم المتحدة على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.ولا تقيم واشنطن وطهران علاقات دبلوماسية.
محادثات في موسكو
وياتي الاجتماع قبيل المهلة النهائية في 28 من نيسان/ابريل الجاري التي اعلنها مجلس الامن الدولي المؤلف من 15 عضوا لالتزام ايران بمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم لتهدئة المخاوف الدولية بشان تطلعات ايران النووية، رغم اصرار طهران على ان برنامجها سلمي.
وسينضم الى المسؤولين من الدول الست مسؤولون من دول مجموعة الثمانية ومن بينها كندا وايطاليا واليابان في وقت لاحق من اليوم، طبقا لما صرح الكرملين امس الاثنين. وذكرت الولايات المتحدة انه سيجري خلال اللقاء بحث اجراءات عقابية محتملة مثل تجميد الارصدة وفرض قيود على تنقل مسؤولين ايرانيين. وقد اثارت ايران المخاوف الثلاثاء الماضي باعلان نجاحها في تخصيب اليورانيوم الى المستوى اللازم لانتاج الوقود النووي.
وجاء ذلك كضربة لموسكو التي حاولت التوسط في الخلاف بين طهران والغرب بعرض خطة لتخصيب اليورانيوم الايراني على الاراضي الروسية. واعربت كل من الصين وروسيا عن ترددهما في دعم الاقتراحات الغربية بتعزيز العقوبات الدولية ضد ايران.
وتأمل الدول الغربية ان تؤيد بكين وموسكو اتخاذ قرار يلزم طهران بتلبية مطالب مجلس الامن الواردة في بيانه غير الملزم بتاريخ 29 اذار/مارس. وصرح دبلوماسي في الامم المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس quot;اذا حصل ذلك فانه سيكون ملزما قانونيا لايران بالالتزام بمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومن غير المرجح ان يسفر اجتماع اليوم عن اعلان خطوات ملموسة ضد ايران، الا انه يهدف الى المساعدة في تنسيق مواقف الدول المعنية، حسب مصدر دبلوماسي اوروبي. وقال فلاديمير دفوركين المحلل في مركز موسكو للدراسات السياسية ان اجتماع اليوم يمكن ان يسفر عن ادانة ايران الا ان quot;الايام المهمة ستأتي في 28 نيسان/ابريلquot; عندما يقدم محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريره لمجلس الامن حول التزام ايران بالمطالب الغربية.
التعليقات