شكرنا أميركا ولن أستجدي زيارة دمشق
السنيورة: الأسد هدد رفيق الحريري لكنني لا اتهمه
شبعا
وتمنى السنيورة على الرئيس الأميركي جورج بوش أن يصار الى ممارسة الضغط اللازم على إسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا على خط متواز مع الجهد الذي ستبذله الحكومة اللبنانية مع الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تثبيت لبنانية المزارع مع ما يقتضيه ذلك من عون سوري بهدف اتمام العملية. وتعهد السنوية بالعمل بما يقتضي الأمر لدى الأمم المتحدة والعودة الى اللبنانيين والدول العربية الصديقة فيما يختص بهذا الشأن.
وقال السنيورة إنه على ثقة quot;أن هناك إمكانية ويجب أن نعمل وان نجتهد جميعا من اجل التوصل الى إنسحاب كامل من الأراضي التي تحتلها إسرائيل في منطقة مزارع شبعا وذلك بعد إثبات لبنانيتها لتنطبق عليها أحكام القرار 425، وهذه تشكل خطوة أساسية بالتزامن مع الجهود التي يجب أن نبذلها وهي إحدى المواضيع التي ستطرح على طاولة الحوار للاتفاق بين اللبنانيين على إستراتيجية للدفاع عن لبنانquot;. أضاف quot;وهي الخطوة اللازمة التي ستوصلنا أيضا مع كل هذه الجهود إلى النقطة التي تستطيع فيها الدولة أن يكون لديها الحصرية الكاملة لحمل السلاح نظرا لأن الدولة هي أساسا من يتوجب عليها وهذا واجبها وحقها ايضاً أن تحمي لبنانquot;.
وأعلن السنيورة أنه ابلغ هيئة الحوار الوطني اللبناني والمؤسسات المعنية من جيش لبناني وأمن داخلي بالبدء بالتفكير في كيفية التوصل الى استراتيجية للدفاع عن لبنان، مشيرا الى أن هذه الأمور يجب ان يتم quot;التعاون عليها للتوصل الى النقطة التي تكون فيها الدولة هي الولجة والموكلة من قبل اللبنانيين في تأمين مصيرهم ومستقبلهمquot;. وثمن السنيورة رغبة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في التواصل والحوار.
وفي معرض رده على سؤال عما اذا كان يتفق مع تقيم مسؤولين في حزب الله لتقرير تيري رود لارسن بأنه يخدم الأجندة الإسرائيلية، قال السنيورة quot;نحن مواقفنا واضحة وضوح الشمس ولسنا بحاجة لأن يوضحها احد أو ليستعملها. نحن موقفنا موقف المتمسك بوحدة لبنان وبالعيش المشترك بين اللبنانيين والعمل من أجل التحرير الكامل للأراضي المحتلة في لبنان والتمسك بلبنان الحر السيد العربي المستقل. هذه طروحاتنا ونحن نعمل من اجلها ام أن يكون هناك من يحاول أن يخلط السم في الدسم فهذا شأنه أما نحن فماوقفنا في منتهى الوضوح ولسنا في وارد الدخول في مهاترات من هنا وهناكquot;.
شكر بوش
وأضاف السنيورة أن أميركا وقفت الى جانب لبنان منذ اغتيال الحريري، وواكبت القرارات التي صدرت عن مجلس الامن لضمان انشاء هيئة التحقيق الدولية الموكلة التحقيق في جريمة الاغتيال quot;وشكر الولايات المتحدة على ما أبداه الرئيس بوش من إستعداد حقيقي لدعم الامن في لبنان من التجهيزات وأيضا نشكره على الرغبة الصادقة والاستعداد الواضح للمشاركة في مؤتمر دعم لبنان من أجل إقرار هذا الدعم ومن خلال ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة مباشرة وعبر أصدقائهاquot;.
التهديد السوري
وأكد الرئيس السنيورة للمرة الأولى ما تم تناقله في السابق بشأن تهديدات تعرض لها الرئيس رفيق الحريري من الرئيس السوري بشار الأسد وقال quot;أنا اعرف أن الرئيس الحريري هدد وهو قال لي ذلك. هو هدد من قبل الرئيس الأسد ... وعندما عاد الرئيس الحريري من زيارته الى الرئيس الأسد إتصل بي هاتفيا وطلب من أن أذهب وألاقيه في بيته في فقرا وأخذت معي المرحوم الدكتور باسل فليحان وإجتمعت به وكنا ثلاثتنا وقال لي الكلام الذي يعرفه الجميع وهو ان قيل له سأكسر لبنان على راسك... أنا اقولاهذا الذي جرى وهذا لا يعنني انني أتهم أي إنسان فأنا ليس لدي أي إثباتات ... فانا لا أتهم سوريا ولا الرئيس السوريquot;.
لن نستجدي لزيارة سوريا
وردا على سؤال حول زيارته المرتقبة الى دمشق، قال السنيورة quot;نحن لا نستجدي (هذه الزيارة) نحن بلدان متساويان في الحقوق وفي الواجبات أمام مصالح هذه الأمة العربية وعندما ترى سوريا انها اصبحت جاهزة نحن مستعدون وبالتالي نحن لا نستجدي الزيارة ولا نرفض الزيارة. هم يرسلون رسائل متناقضة. مرة يريدون حواراً ومرة يرفضون الحوار هذ رأيهم وأنا أحترم رأيهم وإن كنت لا أوافقهم عليهquot;.
مصالحة بين العرب وإيران
ودعا السنيورة الى الحفاظ على علاقات جيدة مع إيران معربا عن اعتقاده بأنه quot;آن الاوان لإجراء ما يسمى بالمصالحة التاريحية بين العرب وإيران هذا أمر طبيعي (...) إيران بلد مجاور للوطن العربي ويجب أن نكون على علاقة جيدة وهذه العلاقة بجب ان تكون دائما مبنية قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخلquot;.
كما شدد السنيورة على ضرورة الفصل بين التحقيق في جريمة اغتيال الحريري والعلاقات التي تربط سوريا بلبنان، مؤكدا quot;نحن لا نريد أن نتدخل بمجريات التحقيق، هذا الموضوع هو الآن بيد المحقق الدولي ونحن عبرنا عن ثقتنا بالمحقق الدولي وأعتقد أن سوريا والمسؤولين السوريين عبروا في اكثر من مناسبة عن ثقتهم بالمحقق الدولي براميرتسquot;. أضاف quot;نحن نترك الأمور لهذا المحقق ونؤمن بفصل السلطات. نحن نريد الحقيقة كل الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة.(....) الحقيقة ترضي كل الناس كل الناس الذين يريدونها وإذا كان هناك قلة لا تريد الحقيقة فهذا شأنهاquot;.
وأضاف السنيورة quot;لبنان تعرض للكثير من الإغتيالات السياسية على مدى العقدين الماضيين وحادثة إغتيال الشهيد رفيق الحريري هي قضية كبيرة ولها امتدادات وابعاد كثيرة في المجتمع اللبناني وفي المنطقة العربية وفي العالم كما انها تبعتها أحداث اخرى وإغتيالات اخرى لذلك يجب ان يوضع حدا لهذا الموضوع.
ونفى السنيورة ان تكون المملكة العربية السعودية قد تدخلت في موضوع التحقيق في جريمة إغتيال الرئيس الحريري بشكل مباشر أو غير مباشر أو للتأثير على مجريات التحقيق. وأوضح quot;المملكة راغبة كل الرغبة وساعية الى اعطاء التحقيق الدولي كل الوقت حتى يصل الى ما ينبغي أن يصل اليه وهو الحقيقة الكاملةquot;.
القضية الفلسطينية
وفي الملف الفلسطيني قال السنيورة quot;تحدثت في منتهى الصراحة ولمست لدى الرئيس الأميركي تفهماً حقيقياً لأن المشكلة الاساس في المنطقة العربية والمشكلة الأساس التي تنعكس على علاقة العالم الاسلامي بالعالم الغربي هي القضية الفلسطينية (...) ولمست لدى الرئيس بوش أنه هو من الذين أطلقوا فكرة أن يكون هناك دولتين متجاورتين فلسطينية وإسرائيلية وهذا ما نسعى اليه نحن أيضاً وأنه مصمم على الاستمرار في السعي الى تحقيق ذلك .
اصلاحات اقتصادية
وحول الاصلاحات الاقتصادية قال quot;نحن قدمنا مشروع من اجل الاصلاحات وهذه الاصلاحات اصلاحات اقتصادية وإدارية ومالية ونحن مؤمنون بهذه الاصلاحات ونعتقد أنها ضرورية (...) وجرى بحثها مع الكثير من الاقتصاديين والذين لهم باع في علم الادارة إن كان في لبنان أو في الخارج ممن لهم تجارب ومع المؤسسات الدولية ووضعنا هذه الامور امام اللبنانيين... وعقلنا وذهننا منفتح امام كل الطروحات بما فيها نسف المشروع من اساسه ولكن على اساس أنه يجب أن نبحث في ما فيه مصلحة للبنانيين.... نحن نريد ونحن بحاجة الى أن نعاون مع العالم والى ان يعاوننا العالم على الخروج من المآزق التي سببتها ممارسات ثلاثين عاما من الحروب في لبنان.
وطالب السنيورة بالتعامل مع اللبنانيين على أساس انهم راشدين ويعرفون مصلحتهم ويعرفون انه لا يمكن طلب المساعدة من دون المبادرة الشخصية الى مساعدة انفسناquot; مشيرا إلى أنه quot;لم يعد بوسع لبنان أن يضيع مزيدا من الفرص لقد كنا نقول دائما ان لبنان بلد الفرص الضائعة وفي كل مرة تضيع علينا الفرصة تكون الفرصة التالية أقل ذات كلفة اكثرquot;.
التعليقات