بغداد: طارق الهاشمي الذي انتخب نائبا للرئيس العراقي جلال طالباني لولاية مدتها اربع سنوات هو الرجل الاول في الحزب الاسلامي العراقي احد ابرز الاحزاب السنية في العراق. والهاشمي الذي يتولى للمرة الاولى في حياته منصبا رسميا رفيعا، في الستينات من العمر وينتمي الى اسرة عريقة في السياسة من اشهر افرادها خالا والده ياسين الهاشمي رئيس الوزراء وطه الهاشمي وزير الدفاع ثم رئيس الوزراء في عهد الملك فيصل الثاني.
وكان عمه محمود بكر الهاشمي مدرسا للملك غازي. وبسبب نسبه الهاشمي كان والده يخاطب بquot;سيد أحمدquot; او quot;السيدquot; وهكذا كان يخاطب حتى في سنين حياته الاولى بquot;السيدquot;. وقد عرف الهاشمي الاسلام منذ نعومة اظفاره وسلك طريقه الى المسجد بعفوية ودون تردد ودون ترغيب او ترهيب من أحد.
اكمل الهاشمي دراسته الابتدائية في مدرسة الفضل والمتوسطة في الغربية والثانوية في الاعدادية المركزية في بغداد 1959 ودخل بعدها الكلية العسكرية وتخرج فيها برتبة ملازم ثان عام 1962. وخلال خدمته هذه تمكن من المشاركة في العديد من الدورات التدريبية خارج العراق في بريطانيا وتشيكوسلوفاكيا واخيرا الهند.
تخرج الهاشمي من كلية الاركان والقيادة في 1971 بدرجة امتياز وعمل بعدها ضابط ركن في عدد من المناصب كان آخرها في 1975مدرسا في كلية الأركان والقيادة. وقد احيل بعدها على التقاعد ولم يكن قد تجاوز من العمر 33 سنة.
وخلال وجوده في الخدمة درس الاقتصاد وحصل في 1969 على بكالوريوس من الجامعة المستنصرية في بغداد ثم نال ماجستير في الاقتصاد في جامعة بغداد في 1978 وعمل مديرا عاما لشركة الملاحة العربية المتحدة فرع العراق من 1979 الى 1981 . وبعد اندلاع الحرب العراقية الايرانية (1980-1988) يقول الهاشمي انه استطاع بعد ان اغلقت موانئ العراق ان يعيد الى العراق كل الحمولات التي تبعثرت في موانىء العالم خلال ستة اشهر.
وبعد ذلك صدر امر اداري بنقل الهاشمي الى الادارة العامة للشركة في الكويت ليتولى منصب مدير عام الشرق الاوسط. وقد بقي في هذا المنصب حتى غزو الكويت في 1990 فغادر الكويت عائدا الى العراق قبل حرب الخليج الثانية. وخلال وجوده في الكويت تقدم الهاشمي لدراسة الدكتوراه في الاقتصاد وقبل في جامعة بلايموث في 1988 لكن حرب الخليج حالت دون مناقشة الرسالة بعد ان اصرت السفارة البريطانية في عمان على حرمانه من سمة الدخول لمناقشة الرسالة.
وبعد عودته الى العراق عام 1991 وحتى سقوط النظام في نيسان/ابريل 2003 انتقل للعمل الخاص. ويؤكد الهاشمي انه quot;لم ينتسب لحزب البعث طيلة حياتي وكان خياري ان اعيش لديني ومهنتي لا غيرquot;.
وحول توليه قيادة الحزب الاسلامي، يقول انه quot;كان حدث عمري بلا منازع عندما وجدت قدري بدون سابق انذار ينتظرني على اعتاب الحزب الاسلامي العراقي لاتولى قيادته دون رغبة او سعي منيquot;، في 2004.
التعليقات