بهية مارديني من دمشق: رأى أحمد الحاج علي عضو لجنة تطوير حزب البعث الحاكم في سورية في تصريح خاص لـquot;إيلافquot; أن تجربة حركة حماس تمثل في هذه المرحلة موقفا ممتازا للتعرف الى طبيعة السياسات الاميركية والقوى التي تدور في فلكها حيث نرى ان الديمقراطية هي حالة انتقائية حينما فازت حماس بها لم تعد لواشنطن اي رغبة في التعامل معها، والمشكلة في اصلها هي محاولة مكشوفة للتنصل من المواثيق والاتفاقات السابقة وتشكيل مناخ يسوغ لاسرائيل سياساتها في القمع والقتل، ويبقى الشعب الفلسطيني في حالة الدوامة بل العمل على استنفار كل جهود الشعب الفلسطيني واستثمار كل العناصر المثيرة لإحداث تناقض تناحري بين حماس وفتح كما نشهد الان على الساحة الفلسطينية وفي المواقع العربية الاخرى.

واكد الحاج علي ان هذا الهدف مكشوف للغاية ولكن المؤسف الا يتعامل معه الكثيرون على انه انتكاسة تؤدي الى التآكل الداخلي وتسمح للمشروع الاميركي الصهيوني ان يستقر بل ان يستمر ويتطور اكثر.

واضاف ان الرد على هذه الحملة على حماس هو رد على منطق همجي تقوده اميركا والوعي هو الرافعة الاساس والمصلحة الوطنية الفلسطينية عبر الوحدة والحوار كوسيلة للحل بل هي نقطة التلاقي التي تمكن الجميع من ان يواصلوا مسيرة تحرير الارض واستعادة الحق بكل الوسائل .

واردف المستشار الاسبق لوزير الاعلام ان دور دمشق يتمثل في هذا المنطق تماما والاصرار على الوحدة واسلوب الحوار وتفويت الفرصة على القوى المعادية بالتسامي فوق الصغائر وباللقاء على المشتركات الكبرى حيث مصلحة الجميع وحيث حقيقة حل القضية الفلسطينية بكاملها.

من جانبه رأى المحامي رجاء الناصر امين سر اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي المعارض في سورية في تصريح خاص لـquot;إيلافquot;ان quot;ما تتعرض له حماس من ضغوط خارجية وداخلية يأتي تنفيذاً للمخطط الاميركي والصهيوني وخدمة لها وهو يشكل طعنة للعملية الديمقراطية التي جرت قبل اشهر قليلة في فلسطين والتي سجلت في حينها باعتبارها خطوة مهمة وانجازاً للسلطة الحاكمة التي تقودها فتح آنذاك , وان محاولات سحب صلاحيات حكومة حماس واثارة العراقيل عبر افتعال صدامات في الشارع الفلسطيني ستكون لها انعكاسات سلبية كبيرة على القضية الفلسطينية وهي لن تخدم اي طرف فلسطيني بل على العكس تماماً ستكون في خدمة المشروع الصهيوني ودعا الناصر quot; كل الاطراف للتنبه الى هذا المنزلق وعدم السماح بحصوله والى ضرورة الانسجام بين الرئاسة وبين الحكومة المنتخبة ديمقراطياًquot;, واكد الناصر quot;ضرورة الالتفاف حول قضية المقاومة لان الكيان الصهيوني لن يعطي لاي طرف فلسطيني اي شيء مهما كانت الشعارات التي يطرحها ومهما كانت القوى او الحركة او الاشخاص التي يقفون وراءها ولعل ماحدث مع الرئيس ياسر عرفات هو مجرد تأكيد على هذا النهجquot;.