الجزائر: انتقد وزير الدولة الجزائرى والممثل الشخصى للرئيس الجزائرى السيد عبد العزيز بلخادم حملة اليمين الفرنسى الرافضة لاستشفاء بوتفليقة بفرنسا قائلا quot;نحن صبرنا عليهم فى أرضنا 132 سنة فليصبروا على بقاء رئيسنا عندهم 48 ساعة فقطquot;.

وقال بلخادم فى تصريحات اوردتها صحيفة الخبر الجزائرية الصادرة اليوم فى اشارة الى وزير الخارجية الفرنسى فيليب دوست بلازى quot;ما كان ينبغى لمسؤول سياسى فى دولة سيدة أن يمن علينا بطب ومستشفيات بلده فنحن نتحدث عن اقامة شراكة قوية بين شعبين ودولتين بالنظر لمصالح الجزائريين بفرنسا والعكس صحيح كما نريد جسورا معهم على أساس منفعة مشتركة وليس على أساس اذا كان من لا يحبنا لا يأتى الى مستشفياتنا أما اذا كان ذلك هو المنطق الذى يتعاملون وفقه معنا نحن لم نطلب منهم أن يأتوا الينا فى عام 1830 .

واعرب وزير الدولة الجزائرى فى معرض رده على شخصيات يمينية وبلازى عن اسفه من ان بعض المسؤولين السياسيين الفرنسيين لا يريدون تجاوز المرحلة الاستعمارية عن طريق الحديث عن أفضال الطب الفرنسى على الجزائر مشيرا الى وجود عدد كبير من الاطباء الجزائريين الممارسين بفرنسا وأطباء من جنسيات أخرى بما يجعل الطب هناك ليس فرنسيا خالصا3 وتأتى تصريحات بلخادم ردا على تصريحات وزير الخارجية الفرنسى التى اشار فيها الى أن أطباء ومهندسين فرنسيين قدموا خدمات للجزائر فى الفترة التى أعقبت الغزو فى عام 1830 .

وقد أسهب بلخادم فى رده على أسئلة الصحافيين التى تناولت المعركة الكلامية بين ضفتى المتوسط ومرض الرئيس مشيرا الى أن بوتفليقة غادر فرنسا وسيستأنف نشاطه فى أول موعد بروتوكولى مبرمج ضمن نشاطاته الرسمية موضحا أن الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وجاك شيراك اتفقا على اعادة بناء العلاقات الثنائية على أساس تقاسم المنافع .