محمد الخامري من صنعاء: وجّه رئيس مجلس الوزراء عبدالقادر باجمّال اليوم بإلغاء القرارات التي أصدرتها وزارة الإعلام مطلع شباط quot;فبرايرquot; الماضي والتي بموجبها تم إيقاف ثلاث صحف يمنية quot;يمن أوبزرفر والرأي العام والحريةquot; بتهمة إعادة نشر الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه واله وسلم ، موجهاً الجهات المعنية بالعمل على استمرار صدور تلك الصحف وإلغاء القرارات الصادرة بحقها.

وقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام quot;الحاكمquot; أثناء لقائه اليوم أعضاء مجلس نقابة الصحافيين اليمنيين إن الصحف الثلاث ستعاود الصدور بقرار إداري مع استمرار قضاياها لدى المحاكم ، حيث يتم محاكمتها حالياً أمام القضاء باحتساب من بعض المحامين الذين دفعهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني عضو مجلس الرئاسة الأسبق ورئيس جامعة الإيمان حالياً لذلك بعد أن جمع ما لا يقل عن خمسة مليون ريال quot;27 ألف دولار تقريباًquot; من بعض المساجد لمحاكمة تلك الصحف.

وكانت وزارة الإعلام قررت في 8 شباط quot;فبرايرquot; الماضي سحب وإلغاء تراخيص صحيفتين أهليتين الأولى ناطقة باللغة الانجليزية quot;يمن اوبزرفرquot; والتي يملكها فارس السنباني quot;مستشار صحفي للرئيس علي عبدالله صالحquot; ، والثانية تصدر باللغة العربية quot;الرأي العامquot; والتي تعتبر من أقدم الصحف الأهلية باليمن ، وأحالت مسؤليهما إلى النيابة المختصة بتهمة إعادة نشر الصور التي نشرتها إحدى الصحف الدنمركية والتي عرفت آنذاك بالصور المسيئة للرسول صلى الله عليه واله وسلم.

وكان قراراً أصدره رئيس الوزراء عبدالقادر باجمّال قبل يومين من قرار وزارة الإعلام قضى بسحب ترخيص صحيفة الحرية الأهلية وإحالة ناشرها ورئيس تحريرها إلى نيابة الصحافة والمطبوعات لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم ، كما أصدرت وزارة الإعلام قراراً بإلغاء ترخيص الصحيفة ذاتها وإحالة ناشرها ورئيس تحريرها إلى نيابة الصحافة والمطبوعات لاتخاذ الإجراءات القانونية لقيام الصحيفة بإعادة نشر الصور المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم التي كانت نشرتها إحدى الصحف الدنمركية.

وكانت أسبوعية الحرية نشرت على صدر صفحتها الأولى والداخلية في آخر عدد لها مطلع فبراير الماضي 6 رسوم من تلك المسيئة التي نشرتها الصحف الدنمركية تحت عنوان الحرية تنفرد بنشر الرسوم التي أثارت غضب المسلمين في انحاء العالم مذيلة بخبر استنكار العالم الإسلامي للرسوم. كما نشرت الصحيفة صورا كاريكاتورية خاصة بها توضح الرسول صلى الله عليه وسلم وسط مجموعة من الصحابة تحت عنوان quot;اليمانيون .. رجال حول الرسولquot;. وكان ناشر الصحيفة اصدر بيانا أوضح فيه أن إعادة نشر الرسوم لم يكن بغرض الإساءة للرسول صلى الله عليه واله وسلم ولكن لتوضيح المستوى المتدني للرسوم الكاريكاتورية ، معتذراً عن نشر الرسوم ، مشيرا الى انه وتحسبا لأي سوء فهم محتمل سحب عدد الصحيفة المذكور من الأسواق واعاد إصداره بشكل آخر في اليوم التالي .

وقال مصدر مسئول بوزارة الإعلام آنذاك إن الوزارة استندت في قرارها إلى قانون الصحافة والمطبوعات رقم (25) لسنة 1990م، ولائحته التنفيذية بقيام الصحف المذكورة بنشر الصور المسيئة وخالفت الفقرة (أ) من المادة (103) من محظورات النشر التي تنص على عدم نشر ما يمس العقيدة الإسلامية، ومبادئها السامية، أو يحقر الديانات السماوية، والعقائد الإنسانية.
وشدد على أن الوزارة حريصة كل الحرص على حرية الصحافة المقترنة بالمسئولية في حدود ما ينظمه القانون.