بشار دراغمه من رام الله: هدد القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيرس بأن إيران ورئيسها أحمدي نجاد لن يبقى على الخارطة، وأن العالم سيعمل على إبادة طهران في حالة أصرت على مواقفها من مواصلة تخصيب اليورانيم وتطوير قنبلة نووية. بينما اعتبر الخبير الإسرائيلي أيالون غانور أن أغلبية الإسرائيليين واليهود في العالم يتابعون باستغراب ودهشة تصريحات الكراهية الواردة من طهران في كل يوم تقريبا. وقال عن الرئيس نجاد: quot;في البداية اعتقدت ان هذا مهووس آخر يفقد عقله بسبب تعصبه الديني. ولكن مع مرور الوقت ترتدي هذه الظاهرة صورة الحملة المنظمة. وان كانت كذلك فالسؤال المطروح هو ما الذي يرغب بتحقيقه؟ وهل نرد نحن بطريقة صحيحة على هذه الهجمات الهوجاءquot;

وأكد غانور على أنه في كل اقوال احمدي نجاد يمكن الانتباه الى ثلاثة امور مركزية متكررة وهي كارثة يهود اوروبا ومعاناة الفلسطينيين والعدالة. وأضاف: quot;احمدي نجاد يقوم باطلاق رسالة بسيطة وسهلة على الفهم. في اقواله ربط سببي واضح بين معاناة الفلسطينيين وبين الكارثة اليهودية التي تسببت في قيام دولة اسرائيل. على حد قوله ليس هناك ظلم يبرر عدالة اخرى. فهل هذه هي الحكاية فعلاquot;

وقال: quot;تربيت في احضان الصهيونية quot;الحركة الوطنية اليهودية التي نهضت في اواخر القرن التاسع عشر من اجل اعادة اليهود الى اسرائيل وطنهم التاريخي (..) وتستمد قوتها من حلم العودة الى صهيونquot; (من الموسوعة العبرية). لا حاجة للاسهاب في تفعيل تاريخ الصهيونية خطة اوغندا وحقيقة أن عدد سكان اسرائيل كان في الخمسينيات مليوني يهودي واصبح الان ستة ملايين يشملون يهودا لا صلة بين هجرتهم للبلاد وبين الكارثة ولكنهم في نفس الوقت يملكون ارتباطا قويا باليهودية. هل احمدي نجاد شخص مجنون فعلا ومفعم بالكراهية الصرفة ام ان لدينا هنا أجندة اخرىquot;