بشار دراغمه من رام الله: أكد الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف على أن الديمقراطية بإسرائيل في خطر. وقال: quot;غالبية القوانين تسن اليوم بمبادرة حكومية وتعمل السلطة التنفيذية كل ما يحلو لها وأنا قلق من عدم المحافظة على أساس الفصل بين السلطاتquot;. وأوضح كتساف أن نسبة التصويت المنخفضة في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة تشير إلى عدم ثقة الجمهور الإسرائيلي بالكنيست. وقال :quot;هذه النسبة جاءت على الرغم من علم الجمهور الإسرائيلي بأن هذه الفترة ستكون حاسمةquot;. وجاءت تصريحات كتساف هذه خلال منقاشة مؤشر الديمقراطية في إسرائيل.

من جهته قال رئيس المحكمة الاسرائيلية العليا القاضي أهرون باراك أن التعامل مع الديمقراطية في إسرائيل يجب أن لا يكون على أنها مفهومة ضمنا لأن هناك العديد من الامور غير واضحة إذا ما كانت تطبق ديمقراطيا في إسرائيل أم لا وقال: quot; من الممكن حدوث كل شيء، وعلينا رفض التوجه القائل إن هناك أحداثا لا تجري عندنا. لأنَّ من الممكن حصول كل شيء عندناquot;.

وأضاف باراك: quot;اذا أردنا الديمقراطية فعلينا المحاربة من أجلها. وإذا لم نحافظ على الديمقراطية، فأنها لن تحافظ عليناquot;. وتابع باراك: quot;لا أعلم ما إذا كان قضاة المحاكم العليا في ألمانيا في سنوات الثلاثين استطاعوا منع صعود هتلر الى الحكم. ولكن واحدًا من الاستخلاصات المهمة كانت الحاجة إلى تهييء ديمقراطية تضمن تنفيذ حقوق الانسان على أيدي القضاةquot;. وواصل باراك: quot;النظام الذي ينفي استقلالية القضاة هو نظام ليس ديمقراطيًا. ولا توجد ديمقراطية من دون وجود حقوق للإنسان. ولا يمكن التضحية بحقوق الانسان على مذبح الديمقراطيةquot;.