اعتدال سلامه من برلين: في اول خطاب لها صباح اليوم منذ تسلمها منصب المستشارية امام نواب المجلس الاتحادي حول سياسة المانيا الاوروبية اكدت انجيلا ماركل على وجوب تفحص مهمات الاتحاد الاوروبي بشكل دقيق ، وقالت: يجب وضع الحقيقة تحت المجهر لانها تقيظناquot;. وعن الشعوب الاوروبية التي رفضت عبر اقتراع شعبي الدستور الاوروبي قالت ميركل quot; يجب البحث عن مخرج لازمة الدستور الاوروبي وسوف يكون ذلك من واجب المانيا التي عليها ان تستغل ترأسها للاتحاد الاوروبي في النصف الاول من عام 2007 من اجل حل القضيةquot; مؤكدة دعمها للدستور الاوروبي .

وترى ميركل ان الدستور الاوروبي مهم وضروري وحاسم من اجل رفع قدرات المجموعة الاوروبية. كما وصفت رفض الهولنديين والفرنسيين له بانه ضربة موجعة، وحذرت من المواقف المتسرعة. الا انها اعترفت بوجود صعوبات تواجه ازالة الشك في نفوس الرعايا الاوروبين حيال اوروبا الموحدة ، لان اوروبا ما زالت لا تتبوأ المركز الرئيسي ضمن اهتماماتهم كما الاعتقاد السائد. لذا شددت على وجوب تفحص المعوقات بدقة لدى الرافضين للدستور.
في نفس الوقت طالبت ماركل من الاتحاد الاوروبي وفي ظل العولمة وضع تصوراته السياسية كي يلعب دوره على المسرح السياسي الدولي. كما ذكرت بشكوك المواطن حول مدى تفوق سياسة السوق الحرة، لذا قالتquot; ازاحة هذه الشكوك هي المهمة الكبيرة التي تواجهناquot;.

ونوهت ماركل الى التعاضد التاريخي بين البلدان الاوربية وبان اوروبا اصبحت واحة السلام بعد ان اصبح الحلم حقيقة، لكن السلام في ظل الحرية ليس بالامر المفروغ منه بل يتطلب عملا يوميا من اجل استمراريته. وتحدثت المستشارة عن الوضع الامني داخل الاتحاد الاوروبي فقالت بان بلادها اخذت على عاتقها اعباءا في السياسية الداخلية وتؤكد دائما استعدادها لتحمل المسؤوليات وتدعى دائما كشريك للمشاركة في مهمات خارجية ولن تتردد عن تحمل المسؤوليات. في الوقت نفسه دافعت عن مشروع حكومتها الداعي الى ارسال 500 جندي الى الكونغو من اجل حراسة سير الانتخابات هناك.