خلف خلف من رام الله: أعلن مسؤول إسرائيلي صباح اليوم أن واشنطن وتل أبيب متفقتان على منح الفلسطينيين فرصة أخيرة للتفاوض الحقيقي إلا أن إسرائيل لن تنتظر الشريك الفلسطيني إلى ما لا نهاية، وأضاف النائب الإسرائيلي تساحي هنيغبي رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست إن الإدارة الاميركية تريد الإطلاع على حقيقة المبادئ التي تسير عليها حكومة أولمرت، وكشف هنيغبي أن الملف النووي الإيراني سيقف في صلب محادثات أولمرت في واشنطن نهاية الشهر الجاري.

ويذكر أن مستشاري أولمرت كانوا توجهوا أمس إلى واشنطن للإعداد لزيارته، وقالت مصادر إسرائيلية أن المستشارون يسعون إلى تجنيد بوش لمنح سياسة أولمرت غطاء ضد السلطة الفلسطينية عموماً وضد ما يسميه محور الشر في الشرق الأوسط الممتد من طهران إلى دمشق وحزب الله وحماس. وكان مستشارو أولمرت زارا الولايات المتحدة قبل أسبوعين وعادا بعدة أسئلة أميركية تحتاج إلى إجابات تفصيلية حول خطة الفصل، مثل أسباب المطالبة الإسرائيلية بمقاطعة الرئيس محمود عباس.

وقالت المصادر إن أولمرت لا ينوي حمل خرائط للانسحاب في هذه المرحلة، وسيتكلم عن الانسحاب في خطوطه العريضة. وأكد الإسرائيليون أن واشنطن ستبذل جهوداً كبيرة لإضفاء روح ايجابية على زيارة أولمرت وإظهاره ضيفاً مرغوباً فيه مثل سلفه شارون. وسيقيم اولمرت في بيت الضيافة الذي يخصص لكبار الضيوف على البيت الأبيض وسيلتقيه الرئيس بوش في جناحه الخاص في البيت الأبيض وليس في مكتبه، كما انه سيلتقي كلا من نائب الرئيس، ديك تشيني، ووزير الدفاع، دونالد رامسفيلد، ووزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس، وسيلقي خطاباً أمام جلسة مشتركة لأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.

في غضون ذلك، ما زالت الخلافات تتفاعل في إسرائيل فيما يتعلق بالمفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأكد صباح اليوم الوزير العمالي الإسرائيلي يستحاق هرتصوغ في حديث للإذاعة الإسرائيلية على ضرورة محاورة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبل اللجوء إلى إجراءات أحادية الجانب مثل خطة تجميع المستوطنات، وأضاف أن النية الآخذة بالتبلور لدى الحكومة بتجاهل أبو مازن ليست ألا خطاً.