نيويورك
: دعا مجلس الامن الدولي اليوم الى وقف اطلاق نار quot;فوري وغير مشروطquot; بين الميليشيات المسلحة المتحاربة في العاصمة الصومالية مقديشو حيث اوقعت المعارك ما لا يقل عن 130 قتيلا بينهم عدد من المدنيين و300 جريح منذ السابع من ايار/مايو.

وفي بيان تلاه رئيسه لشهر ايار/مايو سفير الكونغو باسيل اكويبيه، طلب المجلس quot;وقف اطلاق نار فوري وغير مشروط من جانب الفصائل المتحاربة من اجل اسئتناف النشاطات الانسانية ونقل الاسعافات الى الاحياء ونقل جثث الموتىquot;.

ويتنازع تحالف زعماء الحرب وميليشيات المحاكم الاسلامية التي تشتبه اجهزة استخبارات غربية في انها تضم متطرفين اسلاميين، السيطرة على عاصمة الصومال الذي يعاني حربا اهلية منذ عام 1991. وكرر مجلس الامن دعمه الكامل للمؤسسات الفدرالية الانتقالية في الصومال على الجهود التي تبذلها لتحقيق الشرعة الفدرالية التي ستكون قاعدة للدستور المستقبلي.

وكانت شكلت مؤسسات سياسية انتقالية في العام 2004 ولكنها حتى الان لا زالت منقسمة على نفسها وعاجزة عن اعادة الامن والنظام. وذكر مجلس الامن ايضا الدول الاعضاء بواجباتها في ما يتعلق بالقانون الدولي وتطبيق الحظر على نقل الاسلحة الى الصومال الذي فرضه في قرار اتخذه عام 1992.

واعرب عن نيته بحث الوسائل الكفيلة بتعزيز فعالية هذا الحظر الذي يخرق باستمرار منذ فرضه. وفي القاهرة، اتهم مسؤولون صوماليون اليوم الثلاثاء الولايات المتحدة بانها المسؤولة عن اعمال العنف الاخيرة في مقديشو بسبب دعمها المالي لتحالف زعماء الحرب.

وقال وزير الصحة الصومالي عبد العزيز شيخ يوسف في مقر الجامعة العربية ان quot;الولايات المتحدة تقف وراء اعمال العنف هذه بسبب دعمها المالي والعسكري لتحالف زعماء الحرب وتدخلها في الشؤون الداخلية للبلادquot;.

ولم تؤكد واشنطن رسميا دعمها للتحالف لارساء السلم ومكافحة الارهاب لكن وزارة الخارجية الاميركية اعترفت بوضوح بان الولايات المتحدة تعمل مع quot;افراد مسؤولينquot; في الصومال لمنع quot;تجذر الارهاب في القرن الافريقيquot;.