طهران: نقلت وكالات الانباء الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله اليوم الاثنين ان الدول الكبرى مستعدة لضمان حق ايران في تطوير الطاقة النووية شرط تعاون ايران بشكل تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. في حين ذكرت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; اليوم ان الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على اوروبا واليابان لفرض عقوبات مالية على القيادة الايرانية في حال فشلت الجهود الدبلوماسية في حل الخلاف بشان برنامج ايران النووي. يأتي هذا في وقت اعلن المتحدث باسم الحكومة الايراني غلام حسين الهام خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي اليوم ان ايران مصممة على مواصلة انشطة تخصيب اليورانيوم.

وقال المتحدث quot;كل المعلومات التي تشير الى ان ايران يمكن ان تعدل عن تخصيب اليورانيوم على ارضها للقيام به في روسيا، لا تتسم بالدقةquot;. واكد ان quot;التخصيب على الاراضي الايرانية سيتواصل في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبرنامج النووي الايراني المدنيquot;.

واشنطن تضغط لفرض عقوبات على القيادة الايرانية
وكانت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; ذكرت اليوم ان الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على اوروبا واليابان لفرض عقوبات مالية على القيادة الايرانية في حال فشلت الجهود الدبلوماسية في حل الخلاف بشان برنامج ايران النووي. ونقلت الصحيفة عن مذكرات حكومية داخلية ومقابلات مع ثلاثة مسؤولين لم تكشف عن هوياتهم ان خطة ممارسة الضغوط صاغها فريق المهمات الخاصة في وزارة الخزانة التي ترفع تقاريرها لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.

وقالت الصحيفة ان تلك الخطوات تتعدى الضغوط الدبلوماسية التي مارستها ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش حتى الان سواء في حجم العمل او في الهدف. واضافت ان الخطة تهدف الى كبح الحريات المالية لكل مسؤول وشخص وكيان ايراني تعتبره ادارة بوش مرتبطا ليس فقط بجهود تخصيب اليورانيوم بل كذلك بالارهاب والفساد وقمع الحريات الديموقراطية والعنف في العراق ولبنان واسرائيل والاراضي الفلسطينية.

وطبقا للصحيفة فان الخطة تحد من وصول الحكومة الايرانية الى العملات الاجنبية والاسواق العالمية وتغلق كافة الحسابات العالمية وتجمد الارصدة في اوروبا واسيا. وبموجب الخطة فسيطلب من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة تجميد حسابات الحكومة الايرانية وارصدتها المالية على غرار ما قامت به الولايات المتحدة بعد استيلاء الطلاب الايرانيين على السفارة الاميركية في طهران في 1979.

وسيتم منع المسؤولين الايرانيين المدرجة اسمائهم على القوائم التي يضعها مسؤولون اميركيون من فتح حسابات او التعامل في الاسواق الاجنبية او الحصول على القروض الائتمانية، حسب الصحيفة.

واعرب المسؤولون الاميركيون الذين اجرت الصحيفة مقابلات معهم عن املهم في تطبيق حلفاء الولايات المتحدة اجراءات عقابية اذا رفضت ايران مجموعة الحوافز التي يقوم الاوروبيون باعدادها لتقديمها الى الايرانيين خلال الاسابيع المقبلة.

واشارت الصحيفة الى ان اجهزة الاستخبارات الاميركية امضت اشهرا في تفحص حسابات المسوؤلين الايرانيين في البنوك الاجنبية وتحليل النظام المالي الايراني والتعاملات المالية الايرانية وتقييم كيفية قيام الحكومة بتعاملاتها المصرفية. وقامت تلك الاجهزة بحساب الاستثمارات الايرانية الاجنبية التي يمكن ان تتضرر من الخطة وحتى الجمعيات الخيرية التي لها علاقة بالحكومة الايرانية، بحسب الصحيفة.

وستتحمل الولايات المتحدة، التي تفرض حاليا مجموعة من العقوبات ضد ايران، بعض تكاليف اقتراحها الجديد الطموح. الا ان التقديرات الاميركية الداخلية تشير الى ان العقوبات يمكن ان تضر بطهران ولكنها ستتسبب كذلك في معاناة اقتصادية كبيرة لحلفاء الولايات المتحدة، حسب الصحيفة.

إيران ابطأت انتاج الوقود النووي
إلى ذلك ذكرت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; اليوم ان ايران ابطأت انتاج الوقود النووي على ما يبدو بعدما اعلنت انضمامها الى نادي الدول النووية بتوصلها الى تخصيب اليورانيوم في عملية اكدت ان لا رجعة عنها. وقالت الصحيفة ان دبلوماسيين اوروبيين قالوا بعد ان اطلعوا على تقارير اعدها مفتشون في هذا البلد ان توقف انتاج الوقود النووي الايراني يندرج على ما يبدو في اطار استراتيجية متعمدة من طهران تهدف الى خفض التوتر مع الغرب وربما تحقيق بعض الانفتاح لمشاركة مباشرة من جانب واشنطن في المفاوضات.

واضافت quot;نيويورك تايمزquot; ان المتشددين في الادارة الاميركية يبدون غير مقتنعين بذلك ويرون ان ابطاء انتاج الوقود النووي ليس سوى خطوة تكتيكية من جانب حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد. وقال الدبلوماسيون ان المهندسين الايرانيين توقفوا عن صب الغاز quot;يو اف-6quot; في اجهزة الطرد المركزي بعد 12 يوما من اعلان ايران نجاحها في تخصيب اليورانيوم. واضافوا ان التقارير تشيروا الى ان الايرانيين واصلوا تشغيل اجهزة الطرد بدون غاز في اجراء ضروري تقنيا لان هذه الاجهزة الهشة يمكن ان تتعطل. وتابعت الصحيفة ان خبراء في الطاقة النووية يفسرون تباطؤ انتاج اوقود النووي بطريقة اخرى. فهم يرون ان المهندسين الايرانيين واجهوا على ما يبدو عقبات تقنية.