نيروبي : قال سكان ومصادر الميليشيات ان الميليشيات المسؤولة عن أسوأ معارك تشهدها مقديشو على الاطلاق تستعد لحرب جديدة في عاصمة الصومال الممزقة.وقد قتل زهاء 320 شخصا وجرح مئات في معارك ضارية في الشوارع بين الميليشيات المرتبطة بالمحاكم الشرعية ومقاتلين يدعمهم سادة الحرب الذين يقولون انهم وحدوا قواهم لمكافحة الارهابيين في بلادهم.ويرى كثيرون ان القتال الذي يعرض للخطر الحكومة الانتقالية الضعيفة للصومال التي تحاول بسط سلطتها على البلاد ما هو الا حرب بالوكالة بين الاسلام وquot;الحرب على الارهابquot; التي تشنها الولايات المتحدة.

وقال على نور العضو في ميليشيات احد سادة الحرب لرويترز من مستشفى المدينة في مقديشو حيث يعالج زملاؤه الجرحى quot;لا يمكنني القول ان الهدوء قد حل لان الفئتين تستعدان للحرب.quot;واضاف قوله quot;ميليشيات المحاكم الشرعية اقامت متاريس على الطريق من افجوي في محاولة لمنع قواتنا من التقدم صوب الكيلو 4 . القتال قد يبدأ في اي وقت.quot;

والكيلو 4 هو مفترق طرق حيوي وكان احد معاقل سادة الحرب حتى طردتهم منه ميليشيات المحاكم الشرعية الاسبوع الماضي واستولت على مستشفى الصحافة المملوك لاحد سادة الحرب. وتعتبر واشنطن الصومال منذ وقت طويل ملاذا للارهابيين.وقالت نشرة افريكا كونفيدنشال ومقرها لندن الاسبوع الماضي ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية ارسلت الاف الدولارات الى مقديشو وقدمت الى سادة الحرب قائمة باسماء اعضاء مطلوبين من تنظيم القاعدة.وقال الشيخ شريف احمد رئيس المحاكم الشرعية في مقديشو ان ضباطا المخابرات الامريكية يتوافدون على مقديشو لمقابلة سادة الحرب لكنه لم يذكر تفاصيل محددة عن الاجتماعات المزعومة.وقال احمد لرويترز quot;اعتقد ان بعض مسؤولى وكالة المخابرات المركزية الامريكية كانوا هنا الاسبوع الماضي. واحد الاماكن التي تكرر فيها اجتماع مسؤولي المخابرات المركزية الامريكية مع سادة الحرب هو فندق الصحافة.quot;

ولم يرد سادة الحرب على المكالمات الهاتفية المتكررة لسؤالهم التعقيب