سمية درويش من غزة : أعلنت المجموعات الفلسطينية المقاتلة ، حالة الاستنفار والتأهب في صفوفها ، وذلك تحسبا للتهديدات التي أطلقها زعماء وقادة الجيش الإسرائيلي ، بشن هجوم واسع على قطاع غزة لردع فصائل المقاومة ومنعها من مواصلة قصف البلدات اليهودية.
وفي اتصال هاتفي مع quot;إيلافquot; ، قال احد قادة ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية ، بان quot; التهديدات الإسرائيلية لن تثنينا عن مواصلة القصف الصاروخي للبلدات اليهوديةquot; ، لافتا إلى أن التهديدات الإسرائيلية ليست بجديدة.
وعلى الصعيد الشعبي ، أعرب العشرات من الفلسطينيين ، لاسيما سكان المناطق الشمالية والقريبة من الحدود الفاصلة مع أراضي الخط الأخضر عن تخوفهم من إقدام إسرائيل على تنفيذ عدوان واسع ضدهم.
وفي سؤال للقائد الميداني في ألوية الناصر ، إن كانت هناك استعدادات داخل المجموعات المقاتلة لصد أي عدوان قد تتعرض له غزة ، أكد بان هناك حالة من التأهب في صفوف المقاتلين ، موضحا في الوقت ذاته ، بأنه في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ عدوان في القطاع سيكون هناك عدة مفاجآت لجيشها.
وقد رفض المقاتل الإفصاح عن طبيعة المفاجآت التي حضرتها المجموعات المقاتلة للجيش الإسرائيلي بالشمال في حال نفذ تهديداته واجتاح المنطقة ، إلا انه استشهد بالتفجيرات التي لحقت بما يسمى quot;الميركفاهquot; الإسرائيلية ، أقوى أنواع الدبابات التي استخدمها الجيش في اجتياحاته لمناطق غزة سابقا ، ودمرت بالكامل وقتل جميع من فيها .
كما دعا كافة المقاتلين إلى اخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة وعدم ركوب السيارات في ظل التحليق المستمر للمروحيات الإسرائيلية ، متوقعا أن يقوم سلاح الجو الإسرائيلي باغتيالات لرجال المقاومة.
وكان مستوطنو مستعمرة سديروت الاستيطانية ، أغلقوا شوارع المستوطنة ومنعوا الدخول إليها أو الخروج منها ، احتجاجا على تساقط الصواريخ الفلسطينية ، واحتجاجا على عجز الجيش عن حمايتهم حيث سقطت 3 صواريخ صباح اليوم مما زاد من توتر المستوطنين هناك.
ودعا رئيس مستوطنة سديروت أيلي مويل ، وزير الحرب عمير بيرتس ، إلى الاستقالة من منصبه إذا لا يستطيع وقف صواريخ القسام ما ادخل المجتمع العبري في أزمة ثقة.
بدورها ذكرت صحيفة quot;يديعوت أحرونوتquot; ، أن مداولات حثيثة في جيش الاحتلال تجري استعدادا لعملية عسكرية ردا على هجمات فصائل المقاومة الفلسطينية ضد سيديروت التي أصبحت مرمى رئيسي لصواريخ المقاومة .
وقد ألمح بيرتس أمس بان الضربة قريبة ، حيث قال quot;لدينا ردود على نار الفصائل ونحن لا نعتزم التلبثquot; ، لافتا إلى انه في غضون عشر ساعات سيكون تغيير جذري في الموضوع الأمني ، ولن تكون أي منظمة إرهابية محصنة، حسب تعبيره.