جدة (السعودية):استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في قصره بجدة بعد عصر اليوم رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي والوفد المرافق له . وقد رأس خادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس الوزراء العراقي جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت بين الجانبين . وفي بداية الجلسة رحب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود برئيس مجلس الوزراء العراقي متمنيا له ولمرافقيه طيب الإقامة في المملكة العربية السعودية مؤكدا حرص المملكة على وحدة العراق وسلامة أرضه ومواطنيه ليعود إلى مكانه الطبيعي بين دول أمته العربية والإسلامية. ومن جهته أعرب المالكي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي وجدها ومرافقوه في المملكة . ونقل للملك تحيات وتقدير حكومة وشعب العراق كما اطلع رئيس مجلس الوزراء العراقي خادم الحرمين الشريفين على الأوضاع في العراق والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية والحفاظ على وحدة العراق وأمن مواطنيه . وأثنى على حرص المملكة الدائم على وحدة العراق وتحقي الأمن والسلام لمواطنيه . جرى خلال الجلسة بحث أفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات . حضر الجلسة من الجانب السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة والأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمجلس الأمن الوطني والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين ووزير النقل وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور جبارة بن عيد الصريصري الوزير المرافق . كما حضرها من الجانب العراقي وزير النفط حسين الشهرستاني ومعالي وزير الدفاع عبدالقادر محمد جاسم ووزيرة البيئة نرمين عثمان ووزير الاتصالات محمد علاوي ووزير الكهرباء كريم وحيد ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور رافع العيساوي ومستشار مكتب رئيس الوزراء ياسين مجيد والقنصل العام لجمهورية العراق في المملكة العربية السعودية الدكتور أجود الشيخ طه حمد . وكان صل المالكي الى مدينة جدة اليوم، في مستهل جولة يزور خلالها عددا من دول الخليج لحشد الدعم لخطته للمصالحة الوطنية في العراق. وكان في استقبال المالكي لدى وصوله الى المدينة الواقعة على البحر الاحمر ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الامير سعود الفيصل، حسب وكالة الانباء السعودية.
وستشمل جولة المالكي، الاولى التي يقوم بها منذ توليه منصبه في ايار(مايو) الماضي، كلا من الامارات العربية المتحدة والكويت ويبحث خلالها مع القادة العرب خطة المصالحة الوطنية، حسبما افاد اكرم الحكيم وزير الدولة العراقي للحوار الوطني. وكشف المالكي عن خطته للمصالحة الاحد الماضي في محاولة لوقف العنف الذي يجتاح العراق. الا ان عددا من زعماء السنة والجماعات المتمردة رفضوا الخطة.
ويرغب رئيس الوزراء الشيعي في الحصول على مساعدة قادة دول الخليج الذين تربط العديد منهم علاقات مع العراقيين السنة الذين حكموا العراق في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين. واعلن المالكي ان العفو الوارد في الخطة لن يشمل السجناء العراقيين الذين قتلوا جنودا اجانب او صحافيين او عراقيين ابرياء.
وقد افرج عن اكثر من 2500 معتقل عراقي هذا الشهر من السجون الاميركية والعراقية في اطار خطة المالكي. وكان السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد زار جدة الثلاثاء والتقى العاهل السعودي الملك عبد الله وعددا من المسؤولين السعوديين.
التعليقات