اتهم الجنرال بوضع نفسه في موقع المتعاون مع النظام السوري
quot;مكتب التنسيقquot; ينشق عن عون

إقرأ في الشأن اللبناني

أكثر من مغزى وراء قصف فرنجية الكلامي
البطريرك وquot;حزب اللهquot;: من الشوق إلى البرودة

وجّه نداءه الثاني إلى البعثيين quot;لإنقاذ سوريةquot;
خدام: كنعان كان يعرف حقائق قتل الحريري فقتلوه

فرنجية : كلامي يؤدي إلى فتنة سنية وشيعية؟

نائب كتلة التغيير والاصلاح وليد خوري لـquot;إيلافquot;
حزب الله quot;يرقّعquot; الحكومة ونحن نريد تغييرها

السياسة الخارجية ترى النور
لبنان يتحرك لدعم فلسطين

الياس يوسف من بيروت: أعلن quot;المكتب المركزي للتنسيق الوطنيquot;، الذي كان الجهاز السياسي والشعبي الأهم في الكتلة المؤيدة للجنرال ميشال عون، انشقاقه عنه، واتهمه بالخروج عن quot;الخط التاريخي للمقاومة اللبنانيةquot;، ووجه نداء إلى اللبنانيين دعاهم فيه إلى استمرار التصدي للأطماع السورية في لبنان.وقال رئيس المكتب روجيه عزام ان quot;من قاتل من اجل لبنان وسقط له شهداء وجرحى ومعوقين لا يمكن ان يشرب القهوة مع المجرمين الذين ارتكبوا مجزرة ضهر الوحش، التي سقط فيها العشرات من عسكريي الجيش غدرا برصاص الوحدات الخاصة في الجيش السوريquot; ، مشيراً بذلك الى اقتراح عون زيارة سورية وتناول فنجان قهوة هناك لحل المشكلات العالقة معها. وجاءت مواقف quot;مكتب التنسيقquot;، الذي برز دوره بقوة في نهاية التسعينات، في مؤتمر صحافي عقدته قيادته ممثلة بعزام، والمنسق العام نجيب زوين وجوزف مهنا وأسعد الراعي في مقر نقابة الصحافة.

وحضر المؤتمر النواب الياس عطاالله ووليد عيدو والنواب السابقون فارس سعيد وغطاس خوري ووممثلون لأحزاب الكتائب، الاحرار، quot;حراس الارزquot;، quot;حزب السلامquot;، quot;الحركة اللبنانية الحرةquot; ( عونيون من طرابلس إستقالوا أخيراً من quot;التيار الوطني الحرquot;) وquot;حركة 24 تشرينquot; ( التي أسسها في طرابلس فاروق المقدم) الى جانب شخصيات مستقلة ومؤيدين خصوصا من منطقتي كسروان والمتن.
وقدم النقيب البعلبكي للمؤتمر بكلمة استنكر فيها quot;كلام بعض السياسيين الذين سمحوا لأنفسهم بتجاوز الخطوط الحمر للتطاول على اهم رموز الوطني واقدسهاquot; في إشارة إلى مواقف الوزير السابق سليمان فرنجية من البطريرك الماروني نصرالله صفير والرئيس الراحل رفيق الحريريquot;، وأكد ان quot;العمل السياسي لا يكون بهذا الاسلوب وان الرأي العام اللبناني وصحافته يشجبان بكل قوة هذه الاجواء المفتعلة التي لا تخفى اهداف من يقف خلفها.
ثم عرض عزام لتاريخ quot;مكتب التنسيقquot; موضحا انه quot;نشأ في ايار/مايو 1989 لتنظيم جهد الهيئات والوفود والاندية التي تلاقت طبيعيا لدعم مسيرة الجنرال ميشال عون آنذاك المرتكزة على تحرير لبنان والحفاظ على الهوية والكيان والعمل على بناء الدولة السيدة والحرةquot;. وأشار إلى ان اعضاء من مجموعة quot;التنظيم ndash; حركة مقاومة لبنانيةquot; أدوا الدور الاساسي والرئيسي في تنظيم عمل quot;مكتب التنسيقquot; وتفعيله على المستوى الشعبي quot;المقاوم ضمن المبادئ الوطنية المبنية على مفاهيم السيادة والحرية والمواطنيةquot; . وشدد على ان quot;مكتب التنسيقquot; لم يوقف انشطته quot;رغم الاحتلال السوري بعد 13 تشرين الاول/أكتوبر 1990 إذ تابعت الهيئة العليا للمكتب التحرك والاجتماعات واصدار المواقف الاعلامية كحركة مقاومة وطنية مستقلة. وبعد انسحاب الجيش السوري قرر بعض اعضاء المكتب الانضمام الى حزب quot;التيار الوطني الحرquot; وفضل البعض الاستراحة، لكن مجموعة اساسية قررت متابعة العمل الوطني من خلال المكتب وتقدمت بعلم وخبر الى وزارة الداخلية، وهذا ما كنا نرفضه تحت الاحتلال السوريquot;.
وتحدث بعده المنسق العام للمكتب نجيب زوين فوجه نداء الى اللبنانيين quot;من اجل مواجهة المرحلة وبناء دولة تليق بالشعب والوطنquot;. وجاء في النداء ان quot;14 اذار/ مارس تتويج لثلاثين عاما من النضال الوطني، وقد شكل محطة فاصلة وضعت حدا نهائيا للاحتلال السوريquot; . ودعا اللبنانيين الى الثبات في القيم الوطنية التي تجلت في 14 اذار وعدم الوقوع في الشرك الذي يخطط له النظام السوري ويعمل على تنفيذه بواسطة بعض عملائه لإعاقة مسيرة السيادة والاستقلال التي بدأت في 26 نيسان 2005 بانسحاب جيش الاحتلال النظامي والتي لن تكتمل فصولها الا بالقضاء على بقايا النظام الامني ومفاعليه بدءا من رأس الهرمquot; .
وفي المسلمات التي تضمنها النداء دعوة الى ان تشكل التعديية الطائفية المجتمعية شكلا فريدا من الحكم السياسي، وان على اللبنانيين تطوير هذا النمط الفريد دون الوقوع في فخ تحويل هذا الواقع الى عامل تقسيمي.
وحض النداء على quot;استخلاص العبر والمآسي التي مرت على لبنان منذ 1860 ومنع استغلالها من قوى خارجية تزرع الخوف بين الطوائف خدمة لمصالحها الخاصةquot;، معتبرا ان quot;النظام السوري أدى الدور الاساسي في تخريب لبنان، من خلال تورطه في اشعال الحرب اللبنانية وادارتها كما في الجرائم والمجازر التي ارتكبت في حق اللبنانيين على المستويات كافةquot;.
الموقف من quot;حزب اللهquot;
وتحت عنوان quot;المقاومة والسلاحquot; دعا النداء quot;حزب اللهquot; الى ان يتصرف كحزب سياسي اسوة بالاحزاب الاخرى، وان يتخلى عن السلاح وكل الانماط العسكرية على ان يكون قرار المقاومة ايا كان شكلها ، كما قرار الحرب والسلم من صلاحيات الدولة اللبنانية حصرا، وحض الدولة اللبنانية على quot;استيعاب المقاومة اللبنانية والإفادة من خبراتها في المخطط الدفاعي الذي تضعه قيادة الجيش وحدهاquot; . ورفض النداء quot;وجود السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها لأن هذا السلاح لا يخدم القضية الفلسطينية ولأن لا سلاح على الارض اللبنانية الا لقوى الشرعيةquot; . وشدد على اهمية الغاء مرسوم التجنيس وتأمين وضع سياسي مستقر يبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية ، وصولا الى بناء الدولة المدنية المركتزة على ميثاق وطني جديد ومتطور .
ورأى عزام اخيرا ان quot;مكتب التنسيق منفتح على كل من يسير في خط التحرير واستعادة السيادة quot;لأن هذه السنة ليست مثل كل سنة ونحن نعيش في مرحلة مهمة جدا في اعادة بناء لبنان واستعادة مقوماتهquot;. وانتقد
quot;السياسيين الذين احاطوا انفسهم بالخبراء والمتقاعدين والذين يطلعون علينا كل يوم بنظريات جديدة في المنظومات الدفاعية الأفضل للبنان، في حين ان لدى الجيش افضل الضباط والخبراء القادرين على فرض الدولة السيدة على ارضهاquot;.
وانتقد الجنرال عون متهما اياه بالخروج عن الخط quot;الذي رسمناه معا طوال سنينquot;، وذكّر بأن quot;مكتب التنسيقquot; وقف الى جانب العماد ميشال عون في بعبدا لأستعادة السيادة والاستقلال، وحتى اليوم لا تزال السيادة منتقصة والنظام السوري صاحب تاريخ طويل في التآمر على لبنان وهو يتعامل بعدوانية مع وطننا، لذلك نحن مستمرون في خطنا الوطني حتى تحقيق السيادة الكاملة في حين ان quot;التيار العونيquot; خرج عن هذا الحط التاريخي، ونحن لا يمكننا ان نشرب القهوة مع من ارتكب مجزرة ضهر الوحش ، ولن نساير نظاما هدم لبنان وشرد شعبه وافقره وزرع الفتن بين اهله وهو لا يزال يتآمر لأشعال الحروب والفتن على ارضناquot;.
وأضاف عزام quot;أن ثمة اناساً لا يمكنهم المساومة على دماء الشهداء الذين سقطوا بنيران النظام السوري، ومن يريد شرب القهوة مع هذا النظام فنحن لسنا ضده، لكنه وضع نفسه في موقع المتعاون مع النظام السوري. ونحن لا نجادل في مواقف quot;حزب اللهquot; و quot;حركة أملquot; المعروفة ارتباطاتهم بالنظام السوري والايراني، لكننا نعتبر ان هناك خطا تاريخيا في النضال من اجل لبنان الحر والسيد ولقد خرج عنه العماد ميشال عون quot;.